يحتفل به في 4 يناير من كل عام

اليوم العالمي لـ"برايل".. لغة أضاءت ظلام حياة المكفوفين حول العالم

اليوم العالمي لـ"برايل".. لغة أضاءت ظلام حياة المكفوفين حول العالم

بـ6 نقاط أضاء الفرنسي لويس برايل ظلام الحياة للمكفوفين، باختراع لغة نُسبت إليه واهتدى بنورها الملايين من فاقدي وضعاف البصر في مختلف أنحاء العالم.

ويحيي العالم "اليوم العالمي للغة برايل" في 4 يناير من كل عام، لإذكاء الوعي بأهمية اللغة بوصفها وسيلة للتواصل في الإعمال الكامل لحقوق الإنسان للمكفوفين وضعاف البصر.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، يتجاوز عدد الأشخاص من ذوي الإعاقة مليار شخص حول العالم، وهم أقل الفئات الاجتماعية انتفاعا بخدمات الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف والمشاركة المجتمعية حتى في ظل الظروف العادية.

وهم الفئة الأكثر تعرضا للفقر والمعاناة ومعدلات أعلى من العنف والإهمال وسوء المعاملة، فضلا عن أنهم من بين أكثر الفئات تهميشًا في أي مجتمع متأثر بأي أزمة.

وأوضحت أن المعاقين بصريًا واجهوا بسبب إجراءات الإغلاق لفيروس كورونا العديد من التحديات في ما يتصل بالاستقلالية والعزلة، وخاصة الذين يعتمدون على استخدام اللمس للتعبير عن احتياجاتهم والحصول على المعلومات.

وأظهر الوباء العالمي أهمية إنتاج المعلومات الضرورية بأشكال يسهل الوصول إليها، بما في ذلك لغة برايل والصيغ السمعية، كما يمكن أن يواجه ذوو الإعاقة مخاطر أكبر من التلوث بسبب فقدانهم إرشادات واحتياطات الحماية وتقليل انتشار الوباء.

إدماج رقمي

وتقول الأمم المتحدة إن العالم تأكد من الحاجة الملحة إلى تكثيف جميع الأنشطة المتعلقة بالتيسير الرقمي لضمان الإدماج الرقمي لكل الناس.

وخلال جائحة كورونا نفذت منظومة الأمم المتحدة العديد من الممارسات الجيدة لتعزيز النهج الشامل والمراعي لمنظور العوق لنشر المعلومات ذات الصلة بلغة برايل.

وأنتجت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" مذكرات إرشادية بلغات متعددة وأشكال ميسرة (بما في ذلك لغة برايل وصيغة "إيزي- تو- ريد").

وطرح المنشور المعنون "فيروس كورونا: وضع اعتبارات للأطفال والبالغين ذوي الإعاقة" قضايا مثل الانتفاع بالمعلومات؛ والمياه والصرف الصحي والنظافة؛ والرعاية الصحية؛ والتعليم؛ وحماية الطفل؛ والصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، فضلا عن وضع اعتبارات لمكان العمل المراعي للشمول.

عرض الرموز باستخدام 6 نقاط

ولغة برايل هي عرض للرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرف وعدد، بما في ذلك رموز الموسيقى والرياضيات والعلوم. 

ويستخدم المكفوفون وضعاف البصر لغة برايل، والتي سُمّيت بهذا الاسم تيمنا باسم مخترعها في القرن الـ19 الفرنسي لويس برايل، لقراءة نفس الكتب والنشرات الدورية المطبوعة بالخط المرئي، بما يكفل لهم الحصول على المعلومات المهمة، وهو ما يُعد مؤشرا على الكفاءة والاستقلال والمساواة.

ونشرت طريقة برايل في عام 1839، لكنها لم تستخدم رسميا سوى في عام 1972 بعد وفاة صاحبها الفرنسي لويس برايل بـ14 عاما في فرنسا.

ولغة برايل على نحو ما توضحه (المادة 2) من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، هي وسيلة اتصال للمكفوفين ولها أهميتها في سياقات التعليم وحرية التعبير والرأي والحصول على المعلومات والاطلاع على الاتصالات المكتوبة وفي سياق الإدماج الاجتماعي على نحو ما تبينه المادتان 21 و24 من الاتفاقية.

39 مليون كفيف حول العالم

ويبلغ عدد المكفوفين في العالم -وفق للاتحاد العالمي للمكفوفين- نحو 39 مليون شخص، وعدد ضعاف البصر، أي الذين لديهم درجة الرؤية محدودة في إحدى العينين، 285 مليون شخص.

فيما تصل نسبة المكفوفين وضعاف البصر الذين يعيشون في البلدان النامية ذات الدخل المنخفض نحو 90 بالمئة، تتصدرها الهند وتليها إفريقيا ثم العالم العربي والصين.

ومؤخرا تولي مختلف دول العالم اهتماما لافتا لذوي الاحتياجات الخاصة للعمل والتدريب والتأهيل، لتعزيز المشاركة في مختلف المجالات والتمكين داخل سوق العمل في مجتمعاتهم.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية