بريطانيا.. نقل عجوز للمستشفى في غطاء "سلة مهملات" يكشف معاناة القطاع الصحي

بريطانيا.. نقل عجوز للمستشفى في غطاء "سلة مهملات" يكشف معاناة القطاع الصحي

كشف نقل عجوز بريطانية إلى المستشفى على غطاء صندوق مهملات، بعد أن قيل لها إنه لا توجد سيارات إسعاف متاحة، عن حجم الأزمة التي يمر بها القطاع الصحي في المملكة المتحدة، وفقا لموقع "ديلي ميل" البريطاني.

وبحسب الصحيفة، قالت عائلة السيدة إن تأخيرات الطاقم الطبي وصلت إلى أسوأ مستوى لها على الإطلاق.

وكانت باميلا رولف (79 عامًا) تعرضت للكسر بعد سقوطها في حديقة أثناء تمشية كلبها في جونستاون، شمال ويلز، الأسبوع الماضي، لكن عندما اتصلت عائلتها بالإسعاف، قيل لهم إنها لن تستطيع الحصول على سيارة إسعاف.

وفى هذه الأثناء، استعان الجيران بغطاء صندوق المهملات، الذي تم وضعه تحت الجدة الكبرى لطفلين حتى يمكن نقلها إلى شاحنة صغيرة ونقلها إلى المستشفى، وحصلت السيدة رولف، على سرير داخل المستشفى بعد ثماني ساعات من سقوطها وخضعت لعملية جراحية في اليوم التالي، وهي تتعافى الآن في المستشفى.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه بيانات NHS اليوم أن ما يقرب من نصف سيارات الإسعاف واجهت تأخيرات لمدة نصف ساعة على الأقل خارج المستشفيات الأسبوع الماضي، مع استمرار الضغط على رعاية الطوارئ.

وكانت السيدة رولف، قد سقطت في نحو الساعة 11 صباحًا، يوم 29 ديسمبر الماضي، فوضع المارة عليها لحافًا بينما كانت تنتظر في الطقس الرطب والرياح، واتصلت ابنتها دون هاميلتون (58 عامًا) بالإسعاف، لكن قيل لها إنها غير مؤهلة للحصول على واحدة "بسبب الأزمة الحالية".

قالت السيدة هاميلتون -وهي تعمل لحسابها الخاص- إنه "في حين أن أحد القواعد الأولى هو عدم نقل شخص ما، قال أحد المارة إن شخصًا ما توفي مؤخرًا أثناء انتظار سيارة إسعاف".

وفي محاولة لنقلها إلى المستشفى بأنفسهم، فكروا في استخدام لوح لنقل السيدة رولف، لكن أحد الجيران قام بدلاً من ذلك بنزع الغطاء من حاوية المهملات للمساعدة في نقلها لتلقى الإسعافات الطبية اللازمة.

اجتماع أزمة

وفي السياق، عقد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اجتماع أزمة مع وزراء الحكومة ومديري الأطقم الطبية والخدمات الصحية، السبت، لإجراء محادثات حول إنهاء أزمة الرعاية الصحية التي شهدت آلاف المرضى العالقين خارج المستشفيات المكدسة.

وقالت الحكومة إنها “تجمع أفضل العقول من المستشفيات من قطاعي الصحة والرعاية للمساعدة في مشاركة المعلومات والحلول العملية"، بحسب “أسوشيتدبرس”.

ويواجه النظام الصحي في بريطانيا ضغوطا متزايدة، تتضمن زيادة الطلب على الرعاية بعد تخفيف قيود مكافحة الجائحة ووجود طفرة في الإنفلونزا والفيروسات الشتوية الأخرى بعد عامين من الإغلاق، ونقص العاملين جراء الإنهاك الوبائي ونضوب العمالة الأوروبية في بريطانيا عقب انسحابها من الاتحاد الأوروبي.

ويشغل آلاف الأسرة في المستشفيات حاليا، أشخاص مؤهلون للخروج، ولكن ليس لديهم مكانا يذهبون إليه بسبب ندرة الأماكن المخصصة للرعاية طويلة الأجل.

وتظهر الأرقام الرسمية أن ثلث المرضى فقط المؤهلين للخروج من مستشفى في إنجلترا، غادروا بالفعل الأسبوع الماضي.

وتسبب هذا في توقف سيارات الإسعاف خارج المستشفيات مع المرضى الذين لا يمكن قبولهم، وفي المقابل ينتظر الأشخاص الذين يعانون حالات صحية طارئة لساعات لحين وصول سيارات الإسعاف.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية