نصلكم بما هو أبعد من القصة

تظاهرة في ليون دعماً للاحتجاجات الإيرانية

تظاهرة في ليون دعماً للاحتجاجات الإيرانية

تظاهر حوالي ألف شخص الأحد، في مدينة ليون الفرنسية، دعما لحركة الاحتجاجات التي تشهدها إيران، وتكريما لذكرى إيراني انتحر في هذه المدينة الواقعة في الوسط الشرقي لفرنسا نهاية ديسمبر لتسليط الضوء على الوضع في بلده.

وسار المتظاهرون خلف لافتة كبيرة كُتب عليها "امرأة، حياة، حرّية" وهو شعار الحركة الاحتجاجية في إيران نادوا به طوال مسيرتهم، وفق وكالة فرانس برس.

وكان السواد الأعظم من المتظاهرين من أصول إيرانية، لكن انضمّ إليهم سكان في المدينة.

وقالت صُلح قولروخي (49 عاما) التي أتت من باريس ورسمت دمعة بالأحمر على وجهها: "أنا هنا للمطالبة بالحرية في إيران... وعندما كنت طفلة، أوقفوا كلّ أفراد عائلتي".

وكان جيفان بهراميان، وهو لاجئ سياسي في السادسة والأربعين من العمر، يحمل مع مواطنين آخرين له لافتة من القماش كُتب عليها بالأحمر كلمة حرية مؤلفة من أسماء 630 سجينا سياسيا، و"هو جزء صغير من عدد كبير"، على حدّ قوله.

وتفيد الأمم المتحدة بأن حوالي 14 ألف شخص أوقفوا منذ بداية الاحتجاجات في إيران.

وصرّحت ساماني رمزان باناه، وهي مهندسة معلوماتية في الخامسة والثلاثين من العمر: "نحن هنا لنطالب البلدان الغربية بأن تكون صوت شعبنا" وبأن "تطرد السفراء الإيرانيين".

ونادى المتظاهرون الذين رفعوا شعارات مفادها "لنوقف المجزرة" و"تحيا الثورة الديمقراطية في إيران" و"كفى قتلا للأبرياء"، باسم محمد مرادي الذي انتحر في ليون في الثامن والعشرين من ديسمبر وأسماء أشخاص أعدموا مؤخرا.

وأقدم مرادي على الانتحار ملقيا بنفسه في نهر الرون في مدينة ليون بغية لفت الانتباه إلى الوضع في بلده.

وقال في شريط فيديو أُعدّ قبل وفاته: "قرّرتُ الانتحار في نهر الرون، في تحدٍ يظهر أننا نحن، الشعب الإيراني، تعبنا جدّا من هذا الوضع".

وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

وقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات. كذلك، أوقف الآلاف على هامش التحركات التي يعتبر مسؤولون إيرانيون جزءا كبيرا منها "أعمال شغب" يقف خلفها "أعداء" الجمهورية الإسلامية، وحكم على 14 شخصا بالإعدام على خلفية المشاركة في الاحتجاجات.

وارتفع عدد عمليات الإعدام على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في الجمهورية الإسلامية إلى أربعة، بعدما أُعدم رجلان في ديسمبر وآخران، السبت، ما أثار غضبا دوليا.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية

أخبار مميزة