قتل 17 شخصا على الأقل في مدينة خواليكا جنوب شرق بيرو، الاثنين، خلال صدامات دارت بين قوات الأمن ومتظاهرين مناهضين للرئيسة الجديدة دينا بولوارتي، ويطالب المتظاهرون الذين اقتحموا مطار المدينة باستقالتها وحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة بشكل فوري وإطلاق سراح الرئيس السابق بيدرو كاستيلو.

أعلن مسؤولون محليون بمدينة خواليكا في بيرو، أن اشتباكات وقعت بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون برحيل الرئيسة دينا بولوارت خلفت 17 قتيلاً على الأقل، بعد محاولة المتظاهرين اقتحام مطار المدينة جنوب شرقي البلاد.

وقال مصدر في مكتب أمين المظالم المحلي لوكالة الأنباء الفرنسية، طالبا عدم الكشف عن اسمه: "تأكد لنا مقتل 17 شخصا خلال اشتباكات دارت، الاثنين، مع قوات إنفاذ القانون في محيط مطار مدينة خولياكا" بمنطقة إيمارا الواقعة في مقاطعة بونو التي تقطنها غالبية من السكان الأصليين للبلاد.

وكان نيفاردو انريكيز بارياليس، منسق مكتب أمين المظالم في المدينة، قال لوكالة الأنباء الفرنسية في وقت سابق، إنه "لغاية الآن هناك 12 قتيلا في المشرحة سقطوا نتيجة الاشتباكات في خولياكا".

وكانت وزارة الصحة في بيرو أعلنت في وقت سابق عن مقتل 12 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 38 آخرين.

ويطالب المتظاهرون باستقالة الرئيسة بولوارتي التي كانت نائبة للرئيس بيدرو كاستيو، لكن البرلمان عينها مكانه عندما عزله في ديسمبر 2022 ردا على محاولة الرئيس الاشتراكي حل السلطة التشريعية في البلاد.

وبولوارتي هي سادس شخص يتولى الرئاسة خلال 5 أعوام في بلد يشهد أزمة سياسية مزمنة تشوبها اتهامات بالفساد.

ويطالب المحتجون باستقالة بولوارتي وبحل البرلمان وإطلاق سراح الرئيس السابق بيدرو كاستيلو وإجراء انتخابات فورا.

ورضخت السلطات جزئيا لمطالب المتظاهرين، إذ قررت تقديم موعد الانتخابات من 2026 إلى إبريل 2024.

يذكر أن منطقة بونو الحدودية مع بوليفيا هي مركز الاحتجاجات في البلاد، إذ تشهد منذ 4 يناير إضرابا مفتوحا.

وقالت لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان، إنها ستقوم بزيارة إلى بيرو بين الأربعاء والجمعة، وستزور ليما وغيرها من المدن لتقييم الوضع.