الاتحاد الأوروبي يطلق مبادرتين بـ25 مليون يورو لدعم الفقراء في لبنان

الاتحاد الأوروبي يطلق مبادرتين بـ25 مليون يورو لدعم الفقراء في لبنان

أطلق الاتحاد الأوروبي، مبادرتين جديدتين بقيمة 25 مليون يورو (نحو 26.8 مليون دولار أمريكي) لدعم الفئات الفقيرة في لبنان، ومكافحة انعدام الأمن الغذائي، وفق وكالة أنباء الأناضول. 

وقال الاتحاد الأوروبي -في بيان صادر عنه الثلاثاء- إن المبادرتين تندرجان في إطار الاستجابة لمواجهة التداعيات السلبية للأحداث العالمية على الدول المجاورة للاتحاد الأوروبي.

وذكر البيان أن المبادرتين توفران الأموال، لتقديم مساعدات مباشرة لـ7245 عائلة لبنانية فقيرة مؤلفة من 41257 فردا مسجلة في البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقرا، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

وأوضح بيان الاتحاد الأوروبي أنه "في المديين المتوسط إلى الطويل، يرغب الاتحاد الأوروبي في المساهمة في تعزيز المنظومات الزراعية والغذائية الزراعية".

وأكد الاتحاد ضرورة "زيادة القدرة الإنتاجية للمزارعين اللبنانيين مما يساعد لبنان على تنويع إنتاجه الغذائي".

ومن المقرر أن يجري تنفيذ المشروع بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي.

أزمات حادة

يشهد لبنان تفاقماً كبيراً في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية إلى جانب أزمته السياسية القائمة في لبنان، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، الناجم عن تفجير مئات الأطنان من المواد شديدة الانفجار المخزنة في المرفأ، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 بجروح جسدية وآخرين بضائقة نفسية وتشريد، كما تضررت منازل أكثر من 300 ألف شخص.

ويرى الخبراء أن لبنان تحول من بلد متوسط الدخل إلى منخفض الدخل لعدة أسباب، منها السياسة المالية والنقدية المتبعة منذ التسعينيات التي أثبتت أنها كارثية، بجانب سعر الصرف الثابت والفوائد المرتفعة والعجز المالي رغم تنبيهات صندوق النقد الدولي. 

ومع اندلاع الحرب السورية في عام 2011 أغلقت نافذة لبنان إلى الشرق، ما كبد لبنان خسائر مالية واقتصادية كبيرة، كما استقبل موجات من النازحين السوريين الذين يبحثون عن الأمان والفرص الاقتصادية وهو ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد.

واشتدت حدة الأزمة منذ عام 2019 والتي صنّفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ 3 أزمات في العالم، وتسببت في انهيار مالي ومعيشي ونقص في الوقود والطاقة والأدوية وارتفاع كبير في نسبة التضخم.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية