وصفت 9 يناير بأنه أحد أكثر الأيام دموية

"مفوضية حقوق الإنسان" تحذّر من تصاعد العنف في بيرو

"مفوضية حقوق الإنسان" تحذّر من تصاعد العنف في بيرو

قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مارتا هورتادو: "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في بيرو، التي شهدت يوم الاثنين 9 يناير أحد أكثر الأيام دموية منذ اندلاع الاضطرابات في أوائل ديسمبر".

وأوضح بيان نشره الموقع الرسمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنه منذ 7 ديسمبر 2022، لقي 40 شخصًا مصرعهم وأصيب 518 في اشتباكات بين الشرطة والقوات المسلحة.

من بين هؤلاء، وفقًا لتقارير رسمية، قُتل 17 شخصًا على الأقل يوم الاثنين -من بينهم قاصر- في جولياكا، في منطقة بونو الجنوبية، وقتل ضابط شرطة يوم الثلاثاء عندما اشتعلت النيران في سيارته.

وذكرت مصادر طبية أن تسعة قتلى على الأقل من بين ضحايا يوم الاثنين لقوا مصرعهم بسبب أسلحة نارية، وقُتل عامل طبي أثناء تقديم المساعدة، بالإضافة إلى القتلى في الاحتجاجات، توفي طفل رضيع أثناء نقله إلى المستشفى بسبب توقف سيارة الإسعاف عند حاجز على الطريق. 

ويُزعم أن مطار جولياكا قد اقتحمه نحو 5000 متظاهر، وتم تدمير العديد من المباني العامة والبنية التحتية خلال الأسابيع القليلة الماضية، كما أصيب ضباط الشرطة.

وقالت "هورتادو": "نحث السلطات على إجراء تحقيقات فورية ونزيهة وفعالة في الوفيات والإصابات، ومحاسبة المسؤولين وضمان وصول الضحايا إلى العدالة والإنصاف".

وقبل الإضراب الوطني المخطط له في الأيام المقبلة، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المتظاهرين إلى التحلي بضبط النفس أثناء ممارسة حقهم الأساسي في التجمع السلمي.

وكررت المفوضية دعوتها لقوات الأمن للامتثال لمعايير حقوق الإنسان والتأكد من عدم استخدام القوة إلا عند الضرورة القصوى، وإذا كان الأمر كذلك، بالامتثال الكامل لمبادئ الشرعية والحيطة والتناسب، قائلة: "نذكر أنه يجب احترام وحماية الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي، لأن هذه هي السمات الأساسية للحياة الديمقراطية".

وأضافت المفوضية: "نلاحظ أن الحكومة قد أرسلت بعثة رفيعة المستوى إلى بونو وعقدت منتدى للحوار الوطني، من الضروري أن تكون أي مفاوضات ذات مغزى، بمشاركة جميع أصحاب المصلحة".



 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية