احتجاجات ضخمة تهز فنزويلا بسبب تضخم تجاوز الـ305%

احتجاجات ضخمة تهز فنزويلا بسبب تضخم تجاوز الـ305%

خرج الآلاف من الفنزويليين في احتجاجات ضخمة في أكثر من 150 مظاهرة بسبب ارتفاع الأسعار في البلاد، مع تضخم تجاوز الـ305%، حسب ما أوردت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.

ونظم العمال في عدد من القطاعات ما لا يقل عن 50 احتجاجا وأكثر من 150 احتجاجا في جميع أنحاء البلاد، وفقا لتقديرات أولية للمرصد الفنزويلي للصراع الاجتماعي، الذي يتتبع الاضطرابات الاجتماعية في البلاد.

وتظاهر المعلمون والمتقاعدون في ست مدن على الأقل في فنزويلا للمطالبة بتحسين الأجور، في ظل استمرار انخفاض قيمة عملة البوليفار بشكل كبير، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.

وقالت رينا سيكيرا، الأستاذة في جامعة كاليفورنيا: “النظام الغذائي في فنزويلا يتكون من الكربوهيدرات، ولا يحتوي على بروتين، وقليل من الخضراوات، وبذلك فهو يهدد الصحة العامة لدى الشعب الفنزويلي، كما أن فنزويلا تعاني نقصا كبيرا في الأدوية، حتى أصبحت الأعشاب هي المتداولة للعلاج”.

وفى سان كريستوبال، عاصمة ولاية تاتشيرا الحدودية، سار عشرات المعلمين على طول الطرق الرئيسية حاملين لافتات، بعضها يحمل صورًا تشير إلى الجماجم في إشارة إلى ما يسمونه أجور المجاعة، كما انضم عمال من نظام الصحة العامة.

وقامت الشرطة بتطويق عدة أماكن في فنزويلا منعا للفوضى والعنف، وشاحنات الشرطة طوقت المناطق حول المتظاهرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قد يكون مترددا في أمر شن حملة عنيفة ضد المتظاهرين ولكن ما يمنعه هو أنه ينتظر في الوقت الحالي الإفراج عن 3 مليارات دولار مجمدة بسبب العقوبات الأمريكية، وقد تؤدي موجة أخرى من إراقة الدماء إلى منع واشنطن من وصوله إلى الأموال.

التضخم وغلاء المعيشة

تشهد العديد من دول العالم ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين في العديد من المدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية