لجأ المقاولون في مدينة خاركيف الأوكرانية، لإنشاء أقبية مصممة خصيصا لتحمل ضربات المدفعية الثقيلة، وهذه الأقبية ستكون بيوتا لتلبية الطلب المتزايد من المدنيين على الملاجئ الخاصة تحت الأرض.

الملاجئ التي بناها عمال «مشروع سخوف» عبارة عن وحدات قائمة بذاتها مع وسائل راحة كاملة مثل الحمامات والمطابخ، ويمكنها أيضًا تحمل الضربات المباشرة من المدفعية من عيار 152 ملم، بحسب فضائية "يورونيوز عربية".

أولكسندر شيرفا، مؤسس المشروع، أشار إلى إنشاء فرق البناء الملاجئ تحت الأرض بشكل أعمق، من خلال استخدام تعزيزات خرسانية أكثر سمكًا، قادرة على مقاومة الصواريخ الباليستية.

وتلقى مطورو المشروع عدة طلبات للحصول على مساكن في هذه الملاجئ «المعززة».

ويستغرق إنشاء الملجأ الواحد نحو شهرين، وبعد ذلك يدفن الملجأ تحت الأرض، مع وضع أجزاء خرسانية فوق السقف لحمايته من القصف.

وتضم الملاجئ السكنية الجديدة مخزونا من الماء والطعام والكهرباء والتدفئة تكفي لمدة أسبوع، وتُمكن عائلة مكونة من 3 أشخاص من العيش بشكل مستقل تماما.

وتبلغ مساحة الملجأ 17 مترًا مربعًا، ويضم غرفة نوم ومطبخا وحماما وممرا وغرفة خاصة بالمرافق الصغيرة، وتبلغ تكلفة هذا المنزل المحصن نحو 60 ألف دولار.

 الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.