مأساة تحت الثلوج.. مقتل 28 شخصاً بانهيار جليدي في التبت

مأساة تحت الثلوج.. مقتل 28 شخصاً بانهيار جليدي في التبت

قضى 28 شخصاً عقب انهيار ثلجي وقع على طريق جبلي في التبت (جنوب غرب الصين)، على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، مشيرة إلى انتهاء عمليات البحث.

ووقعت المأساة عند مخرج نفق على طريق سريع جنوب شرق المنطقة، ما أدى إلى محاصرة الركاب داخل سياراتهم، وفقا لشبكة سكاي نيوز عربية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، أن حصيلة المأساة بلغت 28 قتيلا، مضيفة أن عمليات البحث والإنقاذ "انتهت الساعة 17:30 (09:30 ت غ)، الجمعة".

 ونقلت الوكالة عن خدمة الطوارئ، أن الانهيار الثلجي وقع "بسبب الرياح العاتية وارتفاع درجة الحرارة الثلاثاء".

وفي شهر أكتوبر الماضي، لقي 26 شخصًا على الأقل حتفهم من جراء انهيار جبل جليدي في ولاية أوتاراخند في شمال الهند.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات، وموجات الحر، والجفاف الشديد، وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية