يحتفل به في 24 يناير سنوياً

اليوم الدولي للتعليم.. صمام الأمان لتحقيق التنمية والسلام بالعالم

اليوم الدولي للتعليم.. صمام الأمان لتحقيق التنمية والسلام بالعالم

يحتفل العالم باليوم الدولي للتعليم، في 24 يناير من كل عام، احتفاءً بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية.

ويعد التعليم حقا من حقوق الإنسان ومنفعة عامة ومسؤولية عامة، وذلك إلى جانب أهمية ودور التعليم في تحقيق التنمية والسلام في العالم.

وبهذه المناسبة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، وإنه حجر الأساس للمجتمعات والاقتصادات ولإمكانات كل شخص".

وأضاف غوتيريش: "لكن في غياب الاستثمار الكافي ستتلاشى هذه الإمكانات، وقد صدمني دائما إعطاء التعليم هذه الأولوية المنخفضة في العديد من السياسات الحكومية وفي صكوك التعاون الدولي".

وتابع: "ويذكرنا موضوع اليوم الدولي للتعليم هذا العام بأنه لا بد للاستثمار في الناس من إعطاء الأولوية للتعليم، ويعد الاستثمار أمرا بالغ الأهمية لتحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة".

وتقول الأمم المتحدة، إن "البلدان لن تنجح في تحقيق المساواة بين الجنسين وكسر دائرة الفقر التي تتسبب في تخلُّف ملايين الأطفال والشباب والكبار عن الركْب، من دون ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع".

ولا يزال هناك 244 مليون طفل وشاب خارج المدرسة، و771 مليون شخص كبير من دون تعليم، وغالبا ما يتعرض حق هؤلاء في التعليم للانتهاك، وهذا أمر غير مقبول.

ويحتفل في 24 يناير 2023، للمرة الخامسة باليوم الدولي للتعليم، وسيكون شعار احتفال هذا العام "إيلاء الأولوية للتعليم كوسيلة للاستثمار في البشر". 

ويدعو احتفال هذا العام إلى الإبقاء على التعبئة السياسية القوية بخصوص التعليم، وإلى تمهيد السبيل أمام تحويل الالتزامات والمبادرات العالمية إلى أفعال، وذلك بالاستفادة من الزخم الذي ولَّده مؤتمر قمة تحويل التعليم الذي عقدته الأمم المتحدة في سبتمبر 2022. 

وتدعو الأمم المتحدة إلى ضرورة إعطاء الأولوية إلى التعليم بغية تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة في ظلِّ الركود العالمي وتنامي أوجه عدم المساواة وأزمة المناخ.

تتضمن أهداف اليوم العالمي للتعليم العمل على تحسين جودة ومستوى التعليم بمختلف مراحله، والعمل أيضا على حماية حقوق الطلاب والكوادر التعليمية على حد سواء.

وهو أيضا أحد أهم أهداف التنمية المستدامة التي تؤكد ضرورة الوصول إلى التعليم الجيد والشامل والمنصف وذلك بحلول عام 2030. 

إضافة لكون اليوم الدولي للتعليم فرصة غنية للإضاءة على واقع تعليم الأطفال حول العالم، والتأكيد على ضرورة حصولهم على مستوى جيد من التعليم، كما يعتبر أيضا يوماً لدفاع عن أهم حق من حقوق الإنسان.

وتنص المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، على أن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، فضلاً عن كونه يخدم المصلحة العامة ويعتبر مسؤولية تلقى على عاتق الجميع.

وتشير هذه المادة أيضا إلى ضرورة أن يكون التعليم في مراحله الأولى (المرحلة الابتدائية) إلزامياً، بالإضافة لكونه مجانيا.

وتنص اتفاقية حقوق الطفل المعتمدة عام 1989 على ضرورة أن يتاح التعليم العالي أمام فئات وطبقات المجتمع بدون استثناء.

وبعد تفشي جائحة كورونا في العالم مسببة الهلع في العالم، ترتب على إثرها إغلاق المدارس والجامعات وكافة المؤسسات التعليمية.

وتوقفت أيضا برامج تعليمية أخرى كمحو الأمية وغيرها، ما أثر سلبا على ملايين الطلاب في كل أنحاء العالم، الأمر الذي يستدعي ضرورة تكاتف الجهود الدولية للوصول لمجتمعات أكثر استدامة وقادرة على النهوض بعد جائحة كورونا.

ووفق الدراسات الدولية، فإن الاستمرار في عملية التعليم يخفف من مشاعر الاكتئاب والقلق، وهو أيضا يشغل الناس المحتجزة في منازلها. 

وأثبتت جائحة كورونا بأن التعليم لا يمكنه التوقف أبداً بالرغم من توقف المؤسسات عن فتح أبوابها، لأن الإنترنت يمكنه توفير مصادر غير تقليدية للتعلم، كالمصادر المألوفة التي توفرها الكتب وصفوف الدراسة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية