"الخزانة الأمريكية": فرض عقوبات على 10 إيرانيين ومؤسسة للحرس الثوري

"الخزانة الأمريكية": فرض عقوبات على 10 إيرانيين ومؤسسة للحرس الثوري

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات جديدة على إيران استهدفت 10 أفراد، على خلفية "قمع" الاحتجاجات التي انطلقت في سبتمبر الماضي، في أعقاب مقتل مهسا أميني.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية -وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الثلاثاء- إن العقوبات الجديدة شملت المؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإيراني، ومسؤولين كباراً، بينهم نائب وزير المخابرات وأربعة من قادة الحرس الثوري.

وأوضحت الخزانة الأمريكية أن العقوبات الجديدة جرت بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي.

احتجاجات إيران

وتتواصل المظاهرات الشعبية في إيران منذ أشهر، على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، في حين تستمر القوات الأمنية بقمع المتظاهرين والمحتجين من كل الفئات بكل الوسائل.

ومنذ ذلك الوقت، استعملت السلطات كل أساليب العنف بحق المحتجين من أجل إخماد تلك الاحتجاجات، وقتل مئات الأشخاص، فيما اعتُقل الآلاف وأُعدم البعض وسط تنديد دولي بتلك الانتهاكات المتواصلة.

وتشير الإحصائيات إلى أن 161 مدينة في مختلف أنحاء إيران كانت مسرحا للاحتجاجات خلال ما يزيد على 3 أشهر، كما تم تنظيم ما مجموعه نحو 1200 تجمع احتجاجي في المدن والجامعات الإيرانية.

الحرس الثوري الإيراني

تشكل بعد قليل من الثورة الإيرانية عام 1979 لحماية النظام الحاكم وتوفير ثقل مقابل للقوات المسلحة التقليدية، ويتبع المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وله نحو 125 ألف مقاتل في وحدات برية وبحرية وجوية.

يقود الحرس قوات "الباسيج" وهي قوة من المتطوعين موالية للمؤسسة الدينية وتُستخدم لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة، عدد متطوعي الباسيج قد يصل عددهم إلى الملايين، منهم مليون عضو نشط، بحسب محللين.

فيلق القدس

“فيلق القدس” ذراع التجسس الخارجي وشبه العسكري للحرس الإيراني، يؤثر الفيلق بشدة على الجماعات المسلحة المتحالفة معه في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

دعمت قواته، العراق في معركته ضد تنظيم "داعش" في السنوات القليلة الماضية، وقتلت الولايات المتحدة قائد الفيلق، الجنرال قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة في العراق عام 2020.

قدرات عسكرية 

يشرف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية الذي يعتبره خبراء الأكبر في الشرق الأوسط، واستخدم الحرس هذه الصواريخ في هجمات ضد المسلحين في سوريا وجماعات إيرانية كردية معارضة في شمال العراق، ويمتلك الكثير من معدات القتال التقليدية وقدرات ظهرت خلال مشاركته في الصراعين بسوريا والعراق.

يشغل ضباط الحرس الثوري السابقون مناصب رئيسية في المؤسسة الإيرانية، من الحكومة إلى البرلمان، ومعظم أعضاء حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي هم ضباط سابقون في الحرس الثوري الإيراني.

بعد حرب العراق في الثمانينيات، شارك الحرس الثوري بقوة في عمليات إعادة الإعمار في إيران، ووسع الحرس الثوري نطاق مصالحه الاقتصادية لتشمل شبكة واسعة من الشركات بدءا من مشروعات النفط والغاز وانتهاء بالتشييد والاتصالات، وتقدر مصالحه الاقتصادية بمليارات الدولارات.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية