في مقدمتها الأمن وعجز التنمية.. "الأمم المتحدة" تنظم مؤتمراً لمعالجة قضايا "بحيرة تشاد" (فيديو)

في مقدمتها الأمن وعجز التنمية.. "الأمم المتحدة" تنظم مؤتمراً لمعالجة قضايا "بحيرة تشاد" (فيديو)
جويس مسويا

وسط تفاقم الأزمات الأمنية والاقتصادية والإنسانية، بدأ المؤتمر الثالث رفيع المستوى لحوض بحيرة تشاد، الذي تنظمه الأمم المتحدة، والذي يهدف إلى معالجة مجموعة من القضايا طويلة الأمد واحتياجات السكان، بما في ذلك نحو 11 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة.

ووفقا لتقرير نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، تصف المنظمة المؤتمر بأنه منتدى دولي حاسم للتعامل بفاعلية مع التحديات التي تواجهها المنطقة، والتي تشمل زيادة انعدام الأمن وعجز التنمية والاحتياجات الإنسانية والحواجز التي تحول دون الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية وأنظمة الإنتاج والدعم الإنساني.

وبعد قرابة 13 عامًا من الصراع، استمرت الجماعات المسلحة في نشر العنف في البلدان الأربعة المتاخمة للبحيرة (تشاد والنيجر ونيجيريا والكاميرون)، ويُعتقد أن نحو 5.6 مليون شخص معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي الشديد، ونحو 2.9 مليون شخص مشردون داخليًا، بما في ذلك “2 مليون” في نيجيريا وحدها.

ونمت هذه الأرقام منذ المؤتمر الأخير الذي عقد في برلين عام 2018، نتيجة لتزايد عدم الاستقرار، والآثار الوبائية طويلة المدى لوباء كوفيد19، وتأثير تغير المناخ، والصدمات الاقتصادية، وكلها أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني.

كما ارتفع حجم التمويل المطلوب للاستجابة لحالات الطوارئ في الحوض، من 259 مليون دولار في عام 2018، إلى ما يقدر بنحو 1.8 مليار دولار.

ويعقد المؤتمر في مركز المهاتما غاندي الدولي للمؤتمرات في نيامي- النيجر، وتستضيفه حكومات النيجر وألمانيا والنرويج بالاشتراك مع الأمم المتحدة، ومن بين المتحدثين مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا.

وتشمل أهداف المؤتمر التركيز على تحسين التنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة المشاركة في الأنشطة الإنسانية وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، ووصول أفضل للمساعدات الإنسانية لجميع فئات السكان، ومعالجة الآثار السلبية لتغير المناخ كجزء من جهود بناء السلام والجهود الإنسانية.

وفي حديثها في اليوم الأول من المؤتمر، ذكّرت مسويا المندوبين بأن بحيرة تشاد كانت ذات يوم منطقة مزدهرة، حيث تنتقل البضائع بحرية عبر الحدود، في بيئة تعاونية.

وقالت إن روح التعاون هذه انهارت في ظل "عقدة المشكلات الغوردية"، من الفقر المدقع وضعف الوصول إلى الخدمات العامة الأساسية، وزيادة عدم المساواة، والفساد، وانعدام الثقة الطائفي، والاستنزاف السريع للموارد الطبيعية، وتغير المناخ.

وأكدت مسويا في دعوة لالتزام طويل الأجل لبناء مرونة دائمة في مواجهة مستقبل غير مؤكد، قائلة: "العمل الإنساني الفوري ضروري لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة التي نتجت عن هذا الانهيار، لكن ما لم نعالج الأسباب الجذرية للأزمة، فإن جراح المنطقة لن تلتئم".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية