بريطانيا.. دعم الطاقة يرفع الاقتراض لأكثر من 27 مليار جنيه إسترليني

بريطانيا.. دعم الطاقة يرفع الاقتراض لأكثر من 27 مليار جنيه إسترليني

أعلن مكتب الإحصاء الوطني في المملكة المتحدة، أن مدفوعات الحكومة البريطانية ذات الصلة بالحد من تأثير ارتفاع فواتير الطاقة، أدت لارتفاع الاقتراض العام إلى أكثر من 27 مليار جنيه إسترليني منذ ديسمبر الماضي، فيما يمثل الرقم الأعلى منذ 30 عاما، وفقا لصحيفة الغارديان.

وقال مكتب الإحصاء، إن الإنفاق الحكومي البريطاني الشهر الماضي تجاوز الإيرادات بمقدار 27.4 مليار جنيه إسترليني، وهو أعلى بمقدار 16.7 مليار جنيه إسترليني من الاقتراض خلال ديسمبر 2021 ضمن محاولات السلطات للحد من أزمة الطاقة.

وأضاف أن مدفوعات الفائدة المرتفعة البالغة 17.3 مليار جنيه إسترليني على الدين الوطني للمملكة المتحدة الذي يزيد على 2 تريليون جنيه إسترليني، ساهمت أيضًا في زيادة إجمالي الاقتراض أكثر من المتوقع، لافتا إلى أن مدفوعات فوائد الديون كانت ضعف الرقم عن نفس الشهر من العام الأسبق.

في السياق نفسه، قالت المحللة البريطانية في شركة "كابيتال إيكونوميكس" للأبحاث روث جريجورى: "إنه الشهر الثالث على التوالي الذي يرتفع فيه الاقتراض مقارنة بالشهر نفسه قبل عام، فيما قدمت أرقام المالية العامة لشهر ديسمبر الماضي المزيد من الأدلة على أن الوضع المالي للحكومة يتدهور بوتيرة متسارعة"، بحسب الصحيفة.

وأضافت: "بشكل عام، فإن أرقام المالية العامة اليوم التي تعد أسوأ من المتوقع، لن تسفر عن شيء سوى أنها ستشجع وزير المالية جيرمي هانت في الموازنة المقرر تحديدها في 15 مارس على إحكام قبضته على المالية العامة"، موضحة أن ذلك يعني أنه ينتظر حتى اقتراب موعد الانتخابات العامة المقبلة ربما في عام 2024 قبل الإعلان عن أي تخفيضات ضريبية كبيرة.

أزمة غلاء معيشة

وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.

مؤخرا نفذ عمال السكك الحديدية في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.

وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الوطني للتعليم البريطاني، أن الإضراب بين أعضائه في الخريف المقبل سيكون السبيل الوحيد المتاح إذا لم يتم حل الخلاف مع الحكومة بشأن رفع المرتبات لمواجهة ارتفاع التضخم.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية