أفغانستان.. مصرع 105 أشخاص ونفوق 70 ألف رأس ماشية جراء البرد القارس

أفغانستان.. مصرع 105 أشخاص ونفوق 70 ألف رأس ماشية جراء البرد القارس

لقي 105 أشخاص على الأقل مصرعهم في أفغانستان بسبب موجة البرد القارس التي تجتاح البلاد هذا الشتاء، مع توقعات بارتفاع عدد الضحايا خلال الأسبوع المقبل، حسب ما أعلنت وزارة إدارة الكوارث الأفغانية.

وأوضحت الوزارة -وفق وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية- أن الطقس البارد تسبب أيضا في نفوق نحو 70 ألف رأس ماشية في مختلف أرجاء البلاد.

ووفقا لإدارة الأرصاد الجوية في أفغانستان، انخفضت درجات الحرارة في البلاد إلى سالب 28 درجة مئوية، وهو أقل بكثير من متوسط درجة الحرارة في البلاد.

وتفاقم تأثير الشتاء القارس بسبب تعطيل توزيع المساعدات للأسر الضعيفة بسبب الحظر المفروض على النساء العاملات في منظمات الإغاثة غير الحكومية في البلاد، وفقا للوكالة.

ويعد توفير الغذاء ومتطلبات المعيشة الأساسية الأخرى له أهمية قصوى للسكان المحليين الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة خلال فصل الشتاء.

وقال المتحدث باسم وزارة إدارة الكوارث شفيع الله رحيمي "إن نحو 70 ألف رأس من الماشية تجمدت حتى الموت في جميع أنحاء البلاد".

وقال أحد السكان للوكالة: "كان الشتاء كارثيًا؛ أودى بحياة الأشخاص والماشية، مع محدودية المساعدة التي يتلقاها الناس العاديون، ندعو المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة إلى مد يد المساعدة لشعب أفغانستان خلال هذه الأوقات الصعبة".

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن ما يقرب من 28.3 مليون شخص (ما يقرب من ثلثي سكان أفغانستان) في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية