بعد زيارتها أفغانستان.. أمينة محمد: الإسلام لا يمنع المرأة من الدراسة والعمل

بعد زيارتها أفغانستان.. أمينة محمد: الإسلام لا يمنع المرأة من الدراسة والعمل
نائبة الأمين العام أمينة محمد

عقدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، مؤتمرا في المقر الدائم للأمم المتحدة لخصت فيه للصحفيين أبرز محاور رحلتها مع وفد رفيع المستوى إلى أفغانستان، متضامنة مع النساء الأفغانيات، ومؤكدة أن الإسلام "دين نور" ولم يمنع المرأة من الدراسة أو العمل.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، ركزت رحلة نائبة الأمين العام إلى أفغانستان، على ثلاثة أشياء أساسية، أولها: التضامن مع النساء الأفغانيات والتشديد على إعمال حقوقهن، ثانيها: الانخراط مع الشركاء بالإضافة إلى مختلف أطياف المجتمع الأفغاني، وثالثها: معرفة ما إذا كان هناك أي انفتاح أو أي زخم على صعيد المسار السياسي.

وعلى الرغم من أن زيارة أفغانستان نفسها استغرقت أربعة أيام، فإن "محمد" والمسؤولين الأمميين المرافقين لها بدؤوا جولتهم منذ أسبوعين حيث مروا بتركيا وإندونيسيا وبعض دول الخليج، بما فيها المملكة العربية السعودية، وذلك للتشاور بشكل شخصي مع المسؤولين الحكوميين وبعض النساء الأفغانيات اللاتي تركن البلاد، للوقوف على بينة من الوضع وكيفية الانخراط مع سلطات الأمر الواقع.

وبعد أفغانستان، ذهب الوفد إلى كازاخستان والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك حرصا منه على شمل الجميع ليكون هناك نهج موحد واستجابة موحدة من المجتمع الدولي.

وشددت "محمد" على أهمية التضامن واستعادة حقوق المرأة الأفغانية بما في ذلك حقوقها في التعليم الثانوي والجامعي، وانخراطها في سوق العمل، وبشكل أكثر تحديدا في المجال الإنساني.

وقالت: إن "ذلك يتعلق بحياة النساء، وبحياة الناس، وبالتالي فإن (استبعادهن) خطر مزدوج، ليس على حقوق المرأة وحسب، ولكن أثره سيكون فقدان الأرواح".

وأعربت نائبة الأمين العام عن أملها في أن "تكون هذه الرحلة قد ساهمت في تعزيز مطالبنا بإلغاء هذا الحظر، وتعزيز مطالب احترام حقوق النساء والفتيات، ومواصلة المشاركة إلى ما بعد هذه الرحلة، لأن هذا الأمر لا يتم حله بعصا سحرية من مرة واحدة، ومن ثم من المهم إنشاء تلك المساحة للمجتمع الدولي ليمضي قدما بصورة أكثر توحيدا".

وركزت رحلة الوفد الأممي إلى أفغانستان أيضا على الانخراط والتفاعل مع جميع مكونات منظومة الأمم المتحدة في أفغانستان، ولكن على وجه الخصوص هؤلاء الشركاء الذين لديهم ردود فعل مختلفة حول كيفية التعامل مع هذا (الوضع) والتعامل مع الأشخاص المستفيدين من الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة.

وفي كابول اجتمع الوفد بالنساء، وكانت النساء واضحات للغاية بحسب ما ذكرته أمينة محمد للصحفيين، مشيرة إلى أن بعضهن كنّ من منظمات غير حكومية، وممن يعملن مع المجتمع الدولي، ومن موظفات البعثة الأممية والمنظمات الأممية.

وفي قندهار، التقى الوفد الأممي مع الشورى، العلماء الذين يصدرون المراسيم والقوانين، واجتمع مع ديوان المحافظ ونائب المحافظ ومجلس وزرائه.

في هيرات، زار سوقا حيث لم يُسمح للنساء بالحضور، لكن استطاع بعضهن القدوم لأنهن جئن مع محرَم، وقالت النساء للوفد إنه "لم يعد بإمكانهن الآن الحصول على التعليم أو اكتساب المهارات التي يحتجنها للبقاء في العمل".

وقالت نائبة الأمين العام أن الأمم المتحدة حصلت على بعض الإعفاءات على صعيدي الطب والتعليم، وأوضحت أن ذلك جاء بفضل جميع أولئك الذين يتمتعون بقوة الضغط في المجتمع الدولي، غير أنها أشارت إلى أهمية الاستمرار في الدفع.

وردا على سؤال حول وجهة نظر طالبان بشأن حماية المرأة، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة: "بالنسبة لهم، ما يريدون القيام به هو خلق بيئة تحمي المرأة، لكن قد أقول إن ما يسمونه حماية نسميه قمعا".

وحول الحجج التي قدمتها إلى طالبان خاصة في ما يتعلق بتعليم المرأة في الإسلام، قالت أمينة محمد، وهي مسلمة تتبع المذهب السني كما أوضحت للصحفيين، إنها بالفعل استخدمت كل ما في جعبتها من حجج مدعومة بما تعلمته، وأكدت: "الإسلام منحنا حقوقا".

وأضافت أنها ذكّرت سلطات الأمر الواقع بأنه "إذا تحدثنا عن المرأة في التجارة، فلا بد أن نذكر أول زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم، السيدة خديجة، كانت سيدة أعمال موّلت مهام لخدمة الإسلام، وإذا تحدثنا عن المعرفة والمشورة والإرشاد فلا بد أن نذكر الزوجة الصغرى عائشة وابنته فاطمة اللتين كانتا متعلمتين".

ولفتت نائبة الأمين العام الانتباه إلى أن "اقرأ" هي الكلمة الأولى في القرآن، مؤكدة أن الإسلام "دين نور.. دين حي".

يذكر أن الأمم المتحدة وشركاءها، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، يساعدون أكثر من 25 مليون أفغاني يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، ولا يزالون ملتزمين بالبقاء في أفغانستان والإنجاز.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية