تطبيق إلكتروني لاستقبال ودمج اللاجئين في فرنسا

تطبيق إلكتروني لاستقبال ودمج اللاجئين في فرنسا

 

أطلقت اللجنة الوزارية لاستقبال ودمج اللاجئين في فرنسا، تطبيقاً إلكترونياً جديداً على الهواتف المحمولة، لمساعدة اللاجئين في الداخل الفرنسي على الوصول إلى المعلومات والمعطيات الخاصة بيومياتهم بسهولة أكبر.

 

 

التطبيق يدعى refugies.info، ويشرف عليه 16 شخصا، بينهم مترجمون متخصصون، وهو متوافر على متجري تطبيقات أجهزة آندرويد وأبل. وفقا لبوابة مهاجر نيوز.

 

 

سبع لغات

 

وقال مسؤول العلاقات العامة في المشروع، نور اللاذقاني، إن التطبيق يتضمن ضمن خيار اللغة سبع لغات، الفرنسية والعربية والإنجليزية والبشتو والفارسي والروسي والتغريني، ويمكن للاجئ اختيار اللغة المناسبة له.

 

 

وأشار إلى أن التطبيق يعمل من خلال عدة أقسام مبوبة، فهناك مثلا قسم معني بإدارة الأوراق، أي مساعدة اللاجئين على إتمام معاملاتهم الإدارية والقانونية، كطلبات الإقامة ولم الشمل والضرائب، وقسم آخر يعنى بتعليم اللغة الفرنسية، وآخر للبحث عن فرص للتدريب المهني أو العمل أو السكن.

 

 

وتابع، أن التطبيق يحتوي على أقسام تتيح للراغبين في المشاركة في تلك التجربة تقديم يد المساعدة، عن طريق ترجمة المواد الضرورية للاجئين مثلا، وهناك خانة خاصة بمن يريدون رعاية لاجئ، سواء عن طريق تقديم المشورة والنصح، أو تعريفه على الحياة الاجتماعية والثقافية في فرنسا.

 

 

وهناك عدد من الخيارات المعدة مسبقا في خانة البحث، يمكن للاجئين النقر عليها للاطلاع على ظروفها وشروطها، ككيفية التقدم بطلب للجنسية الفرنسية أو الحصول على رعاية طبية أو طلب المساعدة في معاملة ما، ويمكن للاجئ أن يكتب في خانة البحث الموضوع الذي يريد أن يطلع عليه إذا لم يكن مذكورا ضمن الخانة.

 

 

فهم الثقافة الفرنسية

 

ويتيح التطبيق للاجئين التسجيل في خانة “فهم الثقافة الفرنسية”، ليتاح لهم إجراء جولات افتراضية على أبرز المعالم السياحية والثقافية في فرنسا، أو الاطلاع على قيم الجمهورية وفلسفتها، أو حتى إيجاد أنشطة ترفيهية أو ثقافية بالقرب من أماكن سكنهم.

 

 

في 2018، أنشئت اللجنة الوزارية لاستقبال ودمج اللاجئين، وكانت تبحث عن أفكار تساهم بتحسين وصول اللاجئين للمعلومات، وتمكن نور حينها من طرح فكرة المنصة على تلك اللجنة لتتبناها لاحقا.

 

 

بدأ الفريق العمل على موقع إلكتروني، refugies.info، وكان موقعا تفاعليا تشاركيا أتاح للمتخصصين والعاملين في الجمعيات المعنية بشؤون اللجوء أن يضيفوا المعلومات إليه لتتمكن الفئات المستهدفة من الاستفادة منها.

 

 

وقال نور اللاذقاني، إنه بين 2020 و2021 أقمنا 14 فعالية مختلفة لجمع المزيد من المعطيات والمعلومات.. وعقدنا لقاءات مع 75 شخصا، 60 لاجئا و15 موظفا وعاملا في جمعيات تعنى باللاجئين.

 

 

وأضاف، لاحقا أطلقنا استبيانا استهدف نحو ألف شخص، كل تلك المعلومات والمعطيات استخدمناها لدراسة الحاجة لذلك المشروع وقياس مدى فعاليته وفائدته بالنسبة للاجئين.

 

تطبيق تفاعلي

 

وأشار اللاذقاني، إلى أن المشروع بشقيه، الصفحة الإلكترونية والتطبيق، ما زال تشاركيا، بمعنى أنه “يمكن لأي كان، من المتخصصين بشؤون اللجوء أو العاملين في المنظمات غير الحكومية، أن يضيفوا المعلومات على المنصتين”.

 

ويقوم الفريق لاحقا بالتحقق منها ونشرها لتصبح بمتناول الجمهور.. كما يمكن لأي كان أن يتطوع معنا من خلال ترجمة المواد سواء من إحدى لغات التطبيق إلى الفرنسية أو العكس، حيث يقوم مترجمونا المتخصصون بتحريرها ونشرها لاحقا.

 

وقال نور: “نهدف خلال العام الحالي إلى إضافة قسم سمعي للتطبيق، ليتسنى للاجئين الذين لا يحسنون القراءة الوصول للمعلومات بشكل سهل”.

 

 

تطبيقات قديمة

 

التطبيق لم يكن الأول من نوعه في فرنسا لمساعدة اللاجئين حيث أطلقت جمعية “فرنسا أرض لجوء” موقع “سمسم” الإلكتروني في عام 2016 بهدف توفير معلومات مهمة وأساسية للاجئين الجدد على الأراضي الفرنسية.

 

ويتضمن الموقع إرشادات حول المواصلات، المطاعم، مراكز اللجوء، المراكز الصحية، عملية تقديم طلب اللجوء. كل هذه المعلومات متوافرة على الموقع باللغتين الفرنسية والإنجليزية، وفقا لفرانس برس.

 

أرقام وإحصائيات

 

بخلاف الراغبين في الاستقرار بفرنسا، كثيرا ما يستخدم المهاجرون من جميع أنحاء العالم شمال فرنسا كنقطة انطلاق للوصول إلى بريطانيا، إما عن طريق الاختباء في شاحنات أو في زوارق وقوارب صغيرة أخرى في رحلات ينظمها المهربون.

 

 

وعملت الحكومتان البريطانية والفرنسية لسنوات على وقف رحلات التهريب دون إحراز نجاح كبير، في هذا الشأن.

 

وعبر الآلاف بحر المانش خلال عام 2021 بشكل غير مشروع، وأنقذت السلطات الفرنسية عشرات المهاجرين الذين واجهت قواربهم مشكلات، وكادوا يغرقون في مياه البحر، فيما قضي العشرات بالغرق في بحر المانش خلال محاولة العبور إلى بريطانيا.

 

وتزايدت عمليات عبور المانش باتجاه إنجلترا منذ نهاية 2018، بالرغم من التحذيرات المتكررة من جانب السلطات التي تشدد على خطورة هذا النوع من الهجرة، بسبب كثافة حركة المرور والتيارات القوية، بجانب حرارة المياه المنخفضة.

 

 

وكشفت السلطات الفرنسية، عن محاولة نحو 15400 مهاجر عبور المانش في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2021، بينهم 3500 كانوا يعانون مصاعب عندما جرى إنقاذهم، وإعادتهم إلى السواحل الفرنسية.

 

 

وتمثل هذه الحصيلة زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين ممن يحاولون العبور من فرنسا إلى بريطانيا، مقارنة بالسنوات السابقة، إذ شهد عام 2020 بأكمله تسجيل عبور أو محاولة عبور نحو 9500 مهاجر، مقابل 2300 مهاجر في 2019 و600 في 2018.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية