المبعوث الأممي يدعو إلى تقديم تنازلات والوصول لسلام دائم باليمن

المبعوث الأممي يدعو إلى تقديم تنازلات والوصول لسلام دائم باليمن
المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ

حث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أطراف الأزمة على تقديم تنازلات من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع، والوصول إلى سلام دائم في البلاد.

وقال غروندبرغ، الخميس، في بيان مقتضب نشر على حساب مكتبه في "تويتر": "انطلقت (أمس الأربعاء) الرحلة الـ100 من صنعاء منذ أن نجحت هدنة إبريل 2022 في فتح المطار بعدما يقرب من 6 أعوام من الإغلاق"، وفق وكالة أنباء الأناضول.

وأضاف: "استفاد ما يزيد على 50 ألف راكب من هذه الرحلات، كانت رحلة اليوم الرحلة الـ49 منذ انتهاء الهدنة في شهر أكتوبر الماضي".

وأوضح المبعوث الأممي أن هذا "يعد تذكيراً بأهمية تقديم التنازلات وأثرها الإيجابي على حياة المدنيين".

وشدد المبعوث الأممي على أنه "يجب على الأطراف في اليمن (الحكومة- وميليشيا الحوثي) البناء على هذا لإحراز التقدم نحو المزيد من الإجراءات للتخفيف من تأثير النزاع على اليمنيين"، مؤكداً ضرورة "وقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن، والدخول في عملية سياسية جامعة لإنهاء النزاع".

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية