بريطانيا.. اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين ضد المهاجرين

بريطانيا.. اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين ضد المهاجرين

وقعت اضطرابات واشتباكات عنيفة بين متظاهرين خارج فندق يوفر ملجأ لطالبي اللجوء في ميرسيسايد، في بريطانيا، بلغت حدتها إشعال النيران في سيارة تابعة للشرطة، وتم قذف ضباط بالقذائف المشتعلة، وفق صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وتم القبض على 3 أشخاص للاشتباه في ممارستهم العنف، في أعقاب اشتباكات بين الجماعات المؤيدة والمناهضة للمهاجرين، بالقرب من فندق "سوتس"، مساء الجمعة.

وقالت شرطة ميرسيسايد، إنهم كانوا في البداية يتعاملون مع احتجاج سلمي واحتجاج مضاد خارج الفندق، قبل أن يبدأ بعض الحاضرين في إلقاء القذائف.

وقالت كلير موسلي، مؤسسة جمعية "الرعاية من أجل كاليه" الخيرية للاجئين، إنها كانت من بين 100 إلى 120 شخصًا من الجماعات المؤيدة للمهاجرين، الذين ذهبوا إلى الفندق بعد سماع أن هناك احتجاجًا ضد طالبي اللجوء.

وأوضحت موسلي، 52 عامًا، أن المشاهد التي تلت ذلك كانت "مروعة حقًا"، وتركتها قلقة على سلامة طالبي اللجوء.

وقالت إنها وصلت حوالي الساعة 8:15 مساءً وقامت الشرطة بفصل المتظاهرين إلى مجموعتين، قبل اندلاع العنف.

وتابعت موسلي: "قال أحدهم إن أحد المتظاهرين (المعارضين) قد صعد إلى شاحنة الشرطة، ونظرت ورأيت حريقًا يتصاعد من نافذة سيارة الشرطة".

وأضافت: "كيف يمكن على الأرض تجاوز طوق الشرطة، والوصول إلى سيارة الشرطة، وتجاوزها؟ كان هناك الكثير من رجال الشرطة، كانت أشبه بمنطقة حرب".

واتهمت مجموعات متعددة من طالبي اللجوء المتظاهرين بالانتماء إلى اليمين المتطرف.

وكتب الرئيس التنفيذي لمنظمة "العمل من أجل اللاجئين"، تيم ناور هيلتون، على تويتر: "إذا كنت جزءًا من حشد من الغوغاء خارج فندق يعيش فيه اللاجئون، فأنت من اليمين المتطرف.. حتى لو كنت لا تحب أن يُطلق عليك هذا الاسم".

وتشهد العديد من المدن الأوروبية مؤخرا تصاعد خطاب الكراهية ضد اللاجئين والمهاجرين وبعض الأقليات الدينية، وعلى رأسها المسلمون، بعد أزمات الطاقة والتضخم الناجمة عن الحرب الأوكرانية، واشتكى بعض اللاجئين العرب مؤخرا من بعض التذمر والعنصرية التي يتعرضون لها في المدن الأوروبية، ولاحظوا ارتفاع وتيرتها في الأشهر الأخيرة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية