وزير الاقتصاد الألماني: الأسباب الأخلاقية ليست كافية لمكافحة تغير المناخ

وزير الاقتصاد الألماني: الأسباب الأخلاقية ليست كافية لمكافحة تغير المناخ

دعا وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إلى مزيد من التعاون في مكافحة الاحتباس الحراري، قائلا إن الأسباب الأخلاقية ليست كافية للانتصار في هذه المعركة.

وقال هابيك في نقاش خلال مائدة مستديرة حول تسليط الضوء على دور الجغرافيا السياسية في التغير البيئي، إن "حماية المناخ ستكون ناجحة فقط إذا كانت في إطار المصلحة الاقتصادية للدول"، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

ودعا وزير الاقتصاد الألماني إلى مزيد من القواعد المشتركة لتعزيز الثقة وعدم تطبيق قانون الغابة على الصعيد الدولي.

وأوضح أنه يتعين على الدول الصناعية أن تدرك أن هناك تكلفة يتعين دفعها من أجل العمل معا، وأنه لم يعد من الممكن تحقيق الأرباح على حساب الآخرين.

وارتفعت درجة حرارة الأرض بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وفي ألمانيا، وصل الرقم إلى 1.6 درجة، ومن بين التداعيات القاتلة، والتي تختلف من منطقة لأخرى، المزيد من حالات تطرف الطقس مثل الجفاف والفيضانات وكذلك العواصف وارتفاع مستويات المياه في البحار.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية