مجموعة الأزمات الدولية: قطع المساعدات عن أفغانستان يفاقم الأزمة

مجموعة الأزمات الدولية: قطع المساعدات عن أفغانستان يفاقم الأزمة

 حذرت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير جديد صدر اليوم الخميس، من أن تقييد طالبان حقوق المرأة والانقطاع المفاجئ للمساعدات الدولية كرد فعل عليها سيعمق محنة أفغانستان.

وجاء في التقرير أن زعيم طالبان هيبة الله أخوند زاده حرم الفتيات والنساء الأفغانيات من التعليم والعمل "بدافع قناعته الشخصية"، ولتأكيد سلطته، وتثير هذه القيود توقفا مفاجئا للمساعدات، بحسب مؤسسة الأبحاث التي تعمل على منع الحروب وحلها، وفق وكالة أنباء البحرين.

وأضاف التقرير أن الضغوط الاقتصادية لن تكون فعالة لأن الضغوط تزيد فقط من معاناة البلاد، وخاصة النساء الأفغانيات.

وتقترح المنظمة أن يتبنى صانعو السياسة الغربيون خيارات بناءة أكثر لأن وجهات نظر أخوند زاده الأيديولوجية أو سعيه إلى السلطة لن تتغير على المدى القريب.

وقال التقرير: "إذا اندلعت مجاعة فإن عدد الأفغان الذين سيطلبون اللجوء إلى أماكن بعيدة مثل أوروبا سيرتفع بشكل كبير".

ومع عودة طالبان إلى السلطة، يغادر الأفغان بلادهم بشكل متزايد حيث ما زالوا يواجهون أعلى مستويات الجوع في العالم.

وتعتقد المجموعة أن حل المشكلة هو الاستثمار في الهياكل الأساسية الحيوية لأفغانستان، حيث لا يوجد بديل لطالبان في الوقت الراهن، كما أنه من الأرخص الاستثمار في أفغانستان الآن، حيث لا يوجد قتال وانخفض الفساد، وبالتالي فإن مشاريع التنمية أقل تكلفة.

ويقول المقاولون الذين تحدثوا إلى مجموعة الأزمات، إن بناء السدود ورصف الطرق وربط الخطوط الكهربائية يكلف الآن أقل من نصف تكلفة ما قبل عام 2021، لأن الحرب أدت إلى ارتفاع تكاليف الأمن والطلب على الرشاوى.

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية