برلين: تطبيق إسرائيل عقوبة الإعدام سيكون "خطأ فادحاً"

برلين: تطبيق إسرائيل عقوبة الإعدام سيكون "خطأ فادحاً"

حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية، الثلاثاء، من أن تطبيق عقوبة الإعدام الذي وافقت عليه اللجنة الوزارية الإسرائيلية للشؤون التشريعية بعدما تقدّم به حزب "القوة اليهودية" الذي يرأسه إيتمار بن غفير، سيكون "خطأ فادحا".

وقالت أنالينا بيربوك في برلين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين: "نحن قلقون خصوصا من خطة تطبيق عقوبة الإعدام"، وفق فرانس برس.

ويثير هذا الاقتراح الجدل في إسرائيل، حيث طبق القضاء المدني عقوبة الإعدام مرة واحدة فقط بحق مجرم الحرب النازي أدولف أيخمان في عام 1962.

وأضافت بيربوك: "في ألمانيا، نتعلّم في المدرسة أن إسرائيل، رغم أنها مهددة بالإرهاب مثل أي بلد آخر، لم تطبّق عقوبة الإعدام إلا مرة واحدة في تاريخها، بحق أدولف أيخمان".

وتابعت: "لقد كان ذلك دائما حجة مقنعة لأولئك الذين دافعوا عن إسرائيل على الساحة الدولية ضد الانتقادات غير العادلة".

وصرّحت: "أقول كصديقة، سيكون خطأ فادحا الابتعاد عن هذا المسار".

وشدّدت الوزيرة: "نحن نعارض بشدة عقوبة الإعدام ونتحدث عنها في كل أنحاء العالم، في الولايات المتحدة واليابان، وكذلك في إيران".

وقالت: "في كل أنحاء العالم، تتخلى دول عن هذه الممارسة الوحشية، خصوصا بعدما ثبت أنها ليست رادعة".

كما أعربت الوزيرة الألمانية عن تحفظها على مشروع لتعديل النظام القضائي بقيادة حكومة بنيامين نتانياهو، أثار تظاهرات في البلاد.

وأوضحت: "من بين القيم التي تربطنا، حماية مبادئ سيادة القانون مثل استقلال القضاء".

يأتي ذلك بعدما صادقت اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية، الأحد، على مشروع قانون "عقوبة الإعدام" لمنفذي عمليات تستهدف إسرائيليين.

ومع ذلك، فإن فرص تبني النص ضئيلة، إذ تميل الجماعات المتشددة، لأسباب دينية، إلى التصويت ضده.

وفي وقت سابق، حذر خبراء أمميون مستقلون، من أن إعادة العمل بعقوبة الإعدام في إسرائيل على "جرائم الإرهاب" ستكون خطوة رجعية للغاية، خاصة وأنه يبدو أن العقوبة ستطبق ضد "الأقليات التي تعيش داخل الدولة، أو أولئك الذين يعيشون تحت 55 عاماً من الحكم العسكري الإسرائيلي الذي يفرض سيطرته على الأرض الفلسطينية".

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية