بعد وفاة 8 أطفال.. «المجلس الدنماركي للاجئين» يدعو لدعم برنامج تطهير أفغانستان من الألغام

بعد وفاة 8 أطفال.. «المجلس الدنماركي للاجئين» يدعو لدعم برنامج تطهير أفغانستان من الألغام

 

في الوقت الذي ينتظر فيه العالم اتخاذ قرار بشأن كيفية تأمين المساعدة المالية لأفغانستان، لا تزال هناك فرصة أمام المجتمع الدولي لإنقاذ ودعم جهود الأفغان لتطهير أراضيهم من الألغام والذخائر غير المنفجرة، وفقاً للمجلس الدنماركي للاجئين.

 

ونشر الموقع الرسمي للمجلس بياناً عن رئيس المجلس المسؤول عن إزالة الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في أفغانستان، سورن أديسن سورنيسن: "بعد يومين من عملي الجديد في كابول بصفتي وقع حادث مأساوي جعل وصولي ومهمتي المستقبلية أكثر أهمية".

 

وتابع: "في قرية تقع بمنطقة لال بور بإقليم نانجرهار الشرقي بأفغانستان، عثرت مجموعة من الأطفال على قطعة من الذخائر غير المنفجرة، نهاية الأسبوع الماضي، ونقلوها معهم إلى موقع مركزي في القرية، حوالي الساعة 10:45 صباحاً انفجرت القنبلة، على الأرجح نتيجة تفاعل الأطفال مع الجهاز دون معرفة الخطر، ولقى ثمانية أطفال مصرعهم وأصيب أربعة، ثلاثة منهم حالتهم خطرة، وكان أصغر طفل متورط في الحادث يبلغ من العمر 3 سنوات وأكبرهم عمره 11 عاماً.

 

وأضاف: "بعد الحادث، حشد DRC المجلس الدنماركي للاجئين على الفور استجابة عن طريق إرسال فريق إلى المنطقة لتقديم التوعية بالمخاطر، وتحديد التهديدات الإضافية والتخلص منها".

 

وأجرى DRC مسح على الأرض في المناطق المشتبه في تلوثها لتحديد أماكن أخرى من الذخائر غير المنفجرة، والتخلص منها بشكل مناسب.

 

وأضاف سورنيسن "لم يكن مجلس اللاجئين الدانمركي يعمل بمفرده في التعامل مع الحادث الذي وقع في ننجرهار، ولكن كان ذلك من خلال التنسيق السريع والفعال الذي تنظمه مديرية تنسيق الإجراءات المتعلقة بالألغام (DMAC)، وهو فرع متخصص من الإدارة المدنية الأفغانية يخضع لوزارة الدولة لإدارة الكوارث والشؤون الإنسانية، ومع دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS).

 

وأكد "سورنيسن" على أهمية استمرار الدعم الدولي لمؤسسات أفغانية محددة - بغض النظر عمن يتحكم في السياسة ـ مشيراً إلى مديرية  DMAC التي تشرف على برنامج إزالة الألغام بالكامل في أفغانستان - إحدى أكثر دول العالم تلوثاً – والتي توقف الدعم لها تيجة للأحداث الأخيرة في البلاد، مضيفاً أن ذلك سيكون نكسة مؤلمة لشعب أفغانستان ويمكن أن تضيع عقوداً من المعرفة والقدرة والعمل.

 

وأوضح المسؤول الدولي: "هناك مجالات عمل محددة في أفغانستان، لا سيما فيما يتعلق بالأعمال الإنسانية المتعلقة بالألغام، والتي تتطلب هيئات حكومية قوية وذات قدرات جيدة وعاملة لإدارة وتنسيق عمل الشركاء بشكل فعال في البلاد".

 

وشدد على أنه قبل انهيار الحكومة السابقة في أغسطس 2021، كان DMAC من بين قصص النجاح الحقيقية لهذا البلد، حيث رسخ نفسه كوزارة مؤهلة وذات خبرة قادرة على العمل مع وكالات مكافحة الألغام مثل مجلس اللاجئين الدنماركي بطريقة شرعية وتعاونية وفعالة، مشيراً إلى أن هذا هو السبب في أن المزيد من الإعفاءات من العقوبات ضرورية للأعمال المتعلقة بالألغام في البلاد.

 

وعانى كثير من الشعب الأفغاني من الألغام التى خلفها الاحتلال السوفيتى لأفغانستان، وتم خلالها تدمير مخلفات الحرب منذ عام 1989، وسرعان ما عادت الأزمة للظهور من جديد بوجود المتفجرات والألغام الناجمة عن الصراع بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان وداعش لتضيف إلى الأزمات الأفغانية أزمة إنسانية بالغة ضحيتها في الغالب من المدنيين وخاصة الأطفال. 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية