30 ألف شخص يشاركون في مظاهرات لنشطاء المناخ بالنمسا

30 ألف شخص يشاركون في مظاهرات لنشطاء المناخ بالنمسا

تظاهر نحو 30 ألف شخص من نشطاء المناخ، الجمعة، في عدة مدن نمساوية تحت شعار: "غدا متأخر جدا"، للضغط على الحكومة من أجل إجراءات أكثر فاعلية في مكافحة مخاطر البيئة والحد من الانبعاثات الضارة.

وقالت الشرطة النمساوية -في بيان لها- إن المظاهرة تأتي في إطار سلسلة من المظاهرات المشابهة وهي الـ12 على التوالي وحدثت في وقت واحد في 9 مواقع مختلفة في عدة ولايات نمساوية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

شهدت مدينة جراتس المسيرة الأولى والأضخم للنشطاء في وسط المدينة، كما كانت هناك أيضًا مظاهرات في فيينا ولينز وكلاجنفورت وبريجينز وميستلباخ وكوفشتاين وإنسبروك وسالزبورج.

شارك في التظاهرة نحو 30 ألف شخص من جميع أنحاء النمسا، وهو عدد كبير مقارنة مع ما حدث خلال المظاهرة الأخيرة للمناخ في شهر سبتمبر الماضي.

يشار إلى أن المتظاهرين رددوا شعارات ترفض الوقود التقليدي الأحفوري، قائلين: "نحن هنا.. مستقبلنا يُسرق".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.



 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية