مسؤولة بدونيتسك: المؤسسات الدولية لم تستجب لـ600 شكوى من جرائم في كييف

مسؤولة بدونيتسك: المؤسسات الدولية لم تستجب لـ600 شكوى من جرائم في كييف
أمينة المظالم في دونيتسك، داريا موروزوفا

أعلنت أمينة المظالم في دونيتسك، داريا موروزوفا، أن 600 رسالة إلى الأمم المتحدة، والصليب الأحمر واليونيسيف حول انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب لكييف، كلها بقيت دون رد.

وجاء في تقرير “موروزوفا” في مجلس الأمن الدولي: "منذ عام 2014 وبحسب ما كانت عليه الحال في 24 فبراير 2022، أرسلت إلى الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر واليونيسيف، 270 رسالة، ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة، 320 رسالة أخرى.. لكن للأسف، لم يتم التقييم اللازم لإجراءات كييف، وأيضاً تدابير رد هادفة لمنع أعمال العنف والإبادة الجماعية ضد سكان دونباس في المستقبل"، بحسب ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.

وأضافت: "لم يعطِ المجتمع الدولي ردة فعل موضوعية على تصرفات الممثلين الأوكرانيين الهادفة إلى تخريب عملية مينسك"، على الرغم من أنه "على مر السنين، وبسبب خطأ كييف، لم يكن أحد بنود بروتوكول مينسك ومجموعة الإجراءات لتطبيق اتفاقيات مينسك".

وتابعت: "يمكنني أن أؤكد لكم أن ممثلي كييف لم يكونوا يهدفون إلى التوصل إلى أي اتفاقات، علاوة على ذلك، فقد خربوا أي تحرك يمكن أن يوقف إراقة الدماء".

وصوّت مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة، ضد خطاب أمينة المظالم في جمهورية دونيتسك الشعبية، في اجتماع حول الوضع الإنساني في أوكرانيا.

وتحدثت 4 دول (روسيا، والبرازيل، وغانا، والصين) لدعم خطاب موروزوفا خلال التصويت الإجرائي، وعارضت 8 دول (ألبانيا، وبريطانيا، ومالطا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وسويسرا، والإكوادور، واليابان)، وامتنعت 3 دول (الغابون، وموزمبيق، والإمارات) عن التصويت.

الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية