مؤتمر دولي في لندن لتمويل تحقيق الجنائية الدولية حول أوكرانيا

مؤتمر دولي في لندن لتمويل تحقيق الجنائية الدولية حول أوكرانيا

تعتزم عدة دول الإعلان، اليوم الاثنين، عن تعبئة موارد إضافية لدعم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم حرب مزعومة ارتُكِبت في أوكرانيا، وذلك لمناسبة انعقاد مؤتمر دولي لوزراء العدل في لندن.

وبدأت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي تحقيقًا في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية محتملة ارتُكِبت في إطار الحرب التي تشنها موسكو ضد أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022، وقد وُجِّهَت الاتّهامات في الغالبية العظمى من الحالات إلى القوات الروسية، وفق فرانس برس.

وأصدرت المحكمة، الجمعة، مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمفوضة الروسية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا- بيلوفا بتهمة "الترحيل غير القانوني" لأطفال أوكرانيين.

لإجراء تحقيقاتها، تحتاج الجنائية الدولية إلى وسائل مالية وتقنية.. وفي ديسمبر الماضي، دعا المدعي العام للمحكمة كريم خان الذي سيحضر مؤتمر لندن، المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه لهذه المؤسسة.

وقال: "نحن في حاجة إلى الأدوات لتأدية العمل.. ليست لدينا تلك الأدوات".

وقالت الحكومة البريطانية، إن أكثر من 40 دولة ستُمَثَّل، الاثنين، بلندن في هذا المؤتمر الذي تنظمه المملكة المتحدة وهولندا بشكل مشترك.

وسبق أن أعلنت لندن عن تمويل إضافي يقارب 400 ألف جنيه استرليني (نحو 488 ألف دولار)، ليصل إجمالي دعمها إلى مليون جنيه استرليني (نحو 1,221 مليون دولار) منذ العام الماضي، لتمويل الدعم النفسي للشهود وضحايا الجرائم أو تعزيز الخبراء البريطانيين في المحكمة الجنائية الدولية.

وأعلن وزير العدل البريطاني دومينيك راب في بيان، أن هذا المؤتمر يدافع عن "قضية" تتمثل بـ"محاسبة مجرمي الحرب على الفظائع المرتكبة في أوكرانيا خلال هذا الغزو الجائر وغير المبرر وغير القانوني".

وشددت نظيرته الهولندية ديلان يسيلغوز زيغيريوس على أن الأوكرانيين "يستحقون دعمنا لتحقيق العدالة".

منذ بداية الحرب، تُعتبر المملكة المتحدة ثاني أكثر الدول مشاركةً من الناحية المادّية في دعم أوكرانيا بعد الولايات المتحدة.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية