الصين تبدي وساطتها في حرب اليمن واستعدادها لإعادة الإعمار

الصين تبدي وساطتها في حرب اليمن واستعدادها لإعادة الإعمار

أكدت الصين استمرارها في القيام بدور إيجابي لحل القضية اليمنية سياسيًا، مبدية استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب في اليمن، بعد التوصل إلى سلام شامل.

وقال القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن، تشاو تشنغ، في مؤتمر صحفي، إن عودة الاستقرار إلى اليمن “سيشجع الصين لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، واستئناف التعاون الكامل بينهما، خاصة أن اليمن يمتلك موارد طبيعية متنوعة ومهمة”، بحسب صحيفة الأيام عدن.

ونقل تشنغ موقف بلاده الداعم لجهود إحلال السلام والاستقرار في اليمن، مشددًا على ضرورة تغليب مصلحة الشعب اليمني لإنهاء معاناته، وعلى البدء في وقف شامل لإطلاق النار، وحوار يمني للوصول إلى حل سياسي شامل للنزاع في اليمن.

وأكد السفير تشاو تشنغ، التزام بلاده بقرارات مجلس الأمن لمنع تهريب السلاح إلى اليمن، واتخاذ إجراءات صارمة على هذا الصعيد.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من إبريل 2022 وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر العام الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية، وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

                                     

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية