تحدث تقرير أمريكي عن استياء سكان كوريا الشمالية من خدود ابنة زعيم البلاد كيم جونغ أون الصغيرة، التي بدأت بالظهور علنا صحبة والدها مؤخرا بكثرة في العديد من المناسبات المهمة.

وقال تقرير نشرته صحيفة "نيويورك بوست"، إن الكوريين الشماليين يشعرون بالاستياء من كيم لأنها تبدو ممتلئة وبصحة جيدة، وكأنها تتغذى جيدا بينما يتضوع بقية الشعب جوعا.

وشوهدت الابنة، التي يعتقد أنها في العاشرة من عمرها، مؤخرا مع زعيم البلاد عندما أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات الأسبوع الماضي.

وقال أحد المقيمين في شمال بيونغان لإذاعة "آسيا الحرة" إن "الناس يقولون أشياء مثل لا بد أنها تأكل جيدا، وجهها أبيض، ممتلئ الجسم مثل القمر"، مضيفا: "معظم الناس غير قادرين على تناول الطعام بشكل صحيح لذلك تبرز عظام الوجنتين من وجوههم أكثر من أي وقت مضى".

وقال مصدر آخر إن السكان في شمال العاصمة يرون مظهر كيم جو آي الممتلئ ثم يقارنونه بالأطفال في منطقتهم، الذين يكافحون من أجل تناول الطعام.

وأضاف: "إنهم غاضبون من رؤية الوجه الأبيض الممتلئ للطفلة، إنه يظهر في كثير من الأحيان في الدعاية، يقولون إنها تبدو مختلفة تماما عن أطفال عامة الناس، الذين لا يستطيعون حتى تناول ثلاث وجبات في اليوم بسبب نقص الطعام".

كما اشتكى المصدر من أنه "من النفاق أن تعاقب السلطات أطفال المدارس الثانوية على إطالة شعورهم أو مواكبة اتجاهات الموضة، وكلاهما ينظر إليهما على أنهما يشيدان بالثقافة الرأسمالية، بينما تتجول ابنة الزعيم بملابس راقية".

وأضاف: "ملابس الطفلة ومظهرها مختلفان تماما عن أي فتاة مراهقة عادية في البلاد".

وكانت هناك تكهنات بأن كيم جو آي ستكون خليفة والدها، لكن المسؤولين الكوريين الجنوبيين يعتقدون أنه من السابق لأوانه تحديد ذلك.

وأشار وزير التوحيد في كوريا الجنوبية، كوون يونغسي، إلى صغر سن الفتاة، وكيف يهيمن الذكور على كوريا الشمالية كأسباب تجعل ابنة كيم لن تكون الزعيمة التالية.

دعوة أممية

من ناحية أخرى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كوريا الشمالية إلى وقف تجاربها الصاروخية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إن "الأمين العام يكرر من جديد دعواته لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بالامتناع الفوري عن القيام بأي عمل استفزازي آخر والامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية بموجب جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

والقضية مدرجة أيضا على جدول أعمال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، المعروفة أيضا بكوريا الشمالية، أطلقت خلال الأيام الماضية سلسلة صواريخ سقط أحدها في البحر قبالة سواحل كوريا الجنوبية، ما أدى إلى تبادل إطلاق الصواريخ والقذائف.

وأطلقت كوريا الشمالية 23 صاروخا باليستيا، وسقط أحدها على بعد أقل من 60 كيلومترا قبالة ساحل كوريا الجنوبية للمرة الأولى، ما دفع سيئول لإصدار تحذير نادر من غارة جوية وإطلاق صواريخ احتجاجا.