مسؤولة أممية: تراجع التمويل وضع بعثة "الاتحاد الإفريقي في الصومال" في وضع "صعب"

مسؤولة أممية: تراجع التمويل وضع بعثة "الاتحاد الإفريقي في الصومال" في وضع "صعب"

 

شددت مسؤولة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة، روزماري ديكارلو، على الحاجة الماسة لضمان تمويل بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال، محذرة من أن النقص قد يهدد خطط نقل الأمن إلى القوات الوطنية بحلول نهاية العام المقبل. 

وفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، كانت وكيلة الأمين العام "ديكارلو" تتحدث في اجتماع في مقر الأمم المتحدة للفت الانتباه إلى فجوة التمويل الآخذة في الاتساع في العملية التي مضى عليها عام.

وقالت"ديكارلو": "على الرغم من الدعم السخي الأولي من المانحين، انخفضت المساهمات بشكل كبير، مما ترك البعثة في وضع مالي صعب".

ويستند هذا النظام إلى عمل بعثة الاتحاد الإفريقي السابقة، (بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال)، وقد ساهم في التقدم المحرز في الصومال على الجبهات السياسية والأمنية والتنموية، وسط التهديدات المستمرة من متمردي حركة الشباب. 

وسلطت "ديكارلو" الضوء على بعض الأعمال التي اضطلعت بها البعثة حتى الآن، والتي شملت تحرير المراكز السكانية وتوفير بيئة مواتية لإجراء العمليات السياسية.   

وأحرزت البعثة أيضا تقدما ملموسا في تنفيذ الخطة الانتقالية الصومالية، التي تدعو إلى تسليم الأمن إلى الحكومة. 

وفي الوقت نفسه، سجلت السلطات الصومالية أيضا تقدما مؤخرا في الحرب ضد حركة الشباب، ونفذت قوات الأمن عمليات ناجحة في ولايتين هما غالمودوغ وهيرشابيل لاستعادة أراضٍ من الجماعة. 

وحذرت "ديكارلو" من أن نقص التمويل يشكل خطرا كبيرا على الانتقال الأمني ويمكن أن يهدد المكاسب التي تحققت بشق الأنفس. 

وقالت: "اقتراحنا واضح: من الملح ضمان تمويل يمكن التنبؤ به ومستدام ومتعدد السنوات لـATMIS وتوفير الموارد الكافية للانتقال الأمني الصومالي". 

وأضافت: "هدفنا المشترك -التسليم الكامل للمسؤوليات الأمنية إلى قوات الأمن والمؤسسات الصومالية بحلول نهاية عام 2024- يعتمد على ذلك".

دعم اللاجئين الصوماليين 

وفي الوقت نفسه، تسعى وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها للحصول على 116 مليون دولار لدعم الصوماليين الفارين من العنف الذي اندلع الشهر الماضي في مدينة لاسكانود، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف. 

فر ما يقرب من 100 ألف شخص عبر الحدود ووجدوا الأمان في منطقة نائية للغاية في المنطقة الصومالية في إثيوبيا، والتي تضررت بشدة من الجفاف التاريخي المستمر في القرن الإفريقي. 

وكان معظم اللاجئين هم من النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الهمم، يصلون خالي الوفاض وخائفين وجائعين، ويوجد بين صفوفها عدد كبير من الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم، مما يزيد من المخاوف المتعلقة بالحماية. 

ومن جانبها، قالت المديرة الإقليمية للمفوضية، كليمنتين نكويتا-سلامي: "رحبت الحكومة الإثيوبية والمجتمعات المحلية بسخاء باللاجئين، وقدمت أي مساعدة ممكنة، ولكن مع استمرار وصول اللاجئين، أصبحت الموارد بالفعل فوق طاقتها".   

وأضافت: "ستستخدم الأموال لشراء مواد المأوى والإغاثة التي تشتد الحاجة إليها، مثل البطانيات والحصير والناموسيات،  كما ستتلقى الأسر توزيعات غذائية شهرية كما سيتم تقديم مساعدات غذائية طارئة لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا".

وسيعطي الشركاء الأولوية لخدمات حماية الطفل، والوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له، والتوثيق، والتعليم، نظرا للأعداد الكبيرة من النساء والأطفال بين اللاجئين، كما سيقومون بإنشاء مساحات صديقة للأطفال للفتيان والفتيات النازحين.

وسيضطلع أيضا بخدمات اقتفاء أثر الأسر ولم شملها، فضلا عن ترتيبات الرعاية البديلة للأطفال المنفصلين عن ذويهم، وسيتم إنشاء مخيمات للاجئين في موقعين، وذلك بفضل الأراضي التي قدمتها السلطات الإثيوبية، ويجري وضع خطط لتوسيع العيادات الصحية الحكومية القائمة، وتوفير الأدوية والرعاية الطبية، وبدء برامج الدعم الغذائي. 

وشدد المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي، مايكل دانفورد، على الحاجة الماسة إلى التمويل لإنقاذ الأرواح، قائلا: "يحدث هذا التدفق للاجئين في أسوأ وقت ممكن، في منطقة نائية للغاية في المنطقة الصومالية في إثيوبيا والتي تعد أيضا واحدة من أكثر المناطق تضررا من أسوأ موجة جفاف منذ 60 عاما".

وقال الشركاء إن التمويل الإنساني لإثيوبيا لا يزال "منخفضا للغاية"، وإن الاستجابة للجفاف تتعرض لضغوط شديدة بسبب الاحتياجات المتصاعدة بسرعة. 

وكانت إثيوبيا تستضيف بالفعل 884 ألف لاجئ وطالب لجوء -معظمهم من جنوب السودان والصومال وإريتريا- قبل وصول الوافدين الأخيرين. 

 وحذروا من أنه مع استمرار فرار اللاجئين، ستتجاوز الاحتياجات الموارد المتاحة بشكل متزايد، وحثوا المجتمع الدولي على حشد الدعم بسرعة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية