مصرع 5 مهاجرين وفقدان 28 إثر غرق مركب قبالة السواحل التونسية

مصرع 5 مهاجرين وفقدان 28 إثر غرق مركب قبالة السواحل التونسية

أكد "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" مصرع 5 مهاجرين وفقدان 28 آخرين، إثر غرق مركبهم قبالة السواحل الشرقية التونسية.

وقال الناطق الرسمي باسم المنظمة رمضان بن عمر: "تم انتشال 5 جثث لمهاجرين وإنقاذ 5 آخرين في حين لا يزال 28 مفقودين"، وفقا لوكالة فرانس برس.

انطلق المركب من سواحل محافظة صفاقس (شرق) نحو السواحل الإيطالية، وكان يقل 38 مهاجرا غالبيتهم من ساحل العاج قبل أن يغرق "بسبب حمولته الكبيرة"، وفقا للمصدر نفسه.

وفي التاسع من مارس الحالي، أعلن خفر السواحل أن 14 مهاجرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء لقوا حتفهم غرقا قبالة سواحل تونس، حيث يواجه المهاجرون وضعا صعبا إثر خطاب للرئيس قيس سعيّد حول المهاجرين غير الشرعيين.

ويأتي هذا الحادث بينما يرغب عدد كبير من المهاجرين في مغادرة تونس بعد تصريحات وصفت "بالعنصرية" أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيّد.

وفي تونس أكثر من 21 ألف مهاجر من هذه الجنسيات بينهم طلبة، وفقا لإحصاءات رسمية.

تمثل تونس نقطة عبور لآلاف المهاجرين الآتين من دول جنوب الصحراء والمتجهين في رحلات غير نظامية بحرا إلى السواحل الأوروبية وتحديدا الإيطالية.

وتستقبل إيطاليا أعدادا كبيرة من المهاجرين الوافدين من تونس عبر البحر الأبيض المتوسط، وتفيد الأرقام الرسمية بأن هذا البلد استقبل أكثر من 32 ألف مهاجر في عام 2022 من بينهم 18 ألف تونسي.

وتشهد تونس التي تبعد سواحلها أقل من 150 كيلومترًا عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، بانتظام محاولات لمغادرة المهاجرين إلى إيطاليا.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب أحدث بيانات نشرتها وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص، وفق فرانس برس.

وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.

زيادة عدد المهاجرين

وعلى طريق غرب البلقان سجل 145 ألفا و600 عبور، بزيادة نسبتها 136 بالمئة بالمقارنة مع العام السابق.

وتجاوز عدد حالات عبور وسط البحر الأبيض المتوسط ثاني أهم طرق الهجرة غير الشرعية، الـ100 ألف بزيادة نسبتها أكثر من 50 بالمئة.

وتشكل النساء 10 بالمئة من هؤلاء المتسللين، والقاصرون نحو 9 بالمئة.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية