الأردن والاتحاد الأوروبي يؤكدان ضرورة وقف خطاب الكراهية من قبل إسرائيل

الأردن والاتحاد الأوروبي يؤكدان ضرورة وقف خطاب الكراهية من قبل إسرائيل
"بوريل" في لقاء سابق مع العاهل الأردني

شدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً واضحاً ومباشراً ضد خطاب الكراهية والتحريض الذي يؤجج العنف والصراع في فلسطين ويخرق الأعراف والقيم الإنسانية المشتركة. 

وأكد الصفدي -خلال محادثات أجراها عبر الهاتف مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل- خطورة الفكر العنصري المتطرف الذي تبدى بشكل "أرعن مقزز" في تصريحات وتصرفات وزير المالية الإسرائيلي الذي أنكر وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية، من على منبر يحمل خريطة مزعومة لإسرائيل تشمل دولة فلسطين المحتلة والأردن. 

ونوه الصفدي إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية خطاب الكراهية والتحريض العنصري والتصرفات المقززة لوزير المالية الإسرائيلي وتبعاته، وعليها إعلان رفضها بشكل صريح وواضح، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وأشار إلى أن الصمت على مثل هذه التصريحات والمواقف العنصرية بذريعة حسابات توازنات الائتلاف الحكومي أمر مرفوض وخطير لن يسهم إلا في تأجيج التوتر وانتشار هذا الفكر المتطرف. 

ومن جانبه، استهجن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل تصريحات وزير المالية، ووصفها بالخطيرة والمرفوضة، مؤكدا أيضاً ضرورة اتخاذ الحكومة الإسرائيلية موقفاً واضحاً يؤكد أن هذه التصريحات لا تمثلها. 

وشدد "بوريل" على موقف الاتحاد الأوروبي الرافض لجميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية والمتمسك بحل الدولتين سبيلاً لتحقيق السلام. 

وطبقا لبيان وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الخميس، بحث الصفدي وبوريل التدهور الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، وأكدا ضرورة وقف كل الخطوات والإجراءات التي تؤجج العنف والصراع وتقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين. 

وأطلع الصفدي بوريل على مخرجات اجتماعي العقبة وشرم الشيخ والجهود التي تقوم بها المملكة لإيجاد أفق سياسي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس. 

وشكر الصفدي بوريل على مواقف الاتحاد الأوروبي الواضحة في دعم حل الدولتين، والرافضة للإجراءات الأحادية الإسرائيلية، والمتمسكة بضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وعلى الموقف الواضح في استهجان خطاب الكراهية العنصري بكل أشكاله والذي عكسته تصريحات ومواقف وتصرفات وزير المالية الإسرائيلي. 

وبحث الصفدي وبوريل علاقات الشراكة الأردنية التاريخية المتميزة مع الاتحاد الأوروبي، وأكدا استمرار العمل على تطويرها في مختلف المجالات. 

وثمّن وزير الخارجية الأردني علاقات الصداقة بين المملكة والاتحاد، ودعم الاتحاد الأوروبي للأردن.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية