أعلن وزير الطاقة السريلانكي كانشانا ويجيسيكيرا، في مؤتمر صحفي، نقل عبر التلفزيون، أن شركة سيلون بيتروليوم التي تديرها الدولة سوف تخفض أسعار الوقود بدءاً من منتصف ليل الأربعاء/ الخميس، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

وسوف يتم خفض البنزين أوكتان 92 بواقع 60 روبية للتر إلى 340 روبية، والبنزين أوكتان 95 بواقع 135 روبية للتر إلى 375 روبية، وسيخفض ديزل السيارات بواقع 80 روبية للتر إلى 325 روبية، والكيروسين بواقع 10 "روبية" إلى 295 روبية.

وأضاف ويجيسيكيرا، أن الشركة ستتخذ إجراء تأديبيا ضد رؤساء النقابات الذين عرقلوا توزيع الوقود أمس الثلاثاء، اعتراضا على تأجير محطات البنزين لـ3 شركات جديدة.

وكان صندوق النقد الدولي، قد أعلن الاثنين الماضي، أنه وافق على خطّة مساعدة بقيمة 2,9 مليار دولار لسريلانكا التي تخلّفت عن سداد ديونها في عام 2022 ولا تزال غارقة في أزمة مالية واجتماعية خطيرة.

وقالت المؤسسة في بيان إنّ "مجلس إدارة صندوق النقد الدولي وافق على برنامج مدّته 48 شهراً ونحو ثلاثة مليارات دولار"، مضيفة أنّه تم صرف قسط أول قدره 333 مليون دولار.

وبينما كانت الحكومة السريلانكية تنتظر موافقة صندوق النقد الدولي على خطّة المساعدة، بدأت تنفيذ السياسات المتفق عليها مع المؤسسة الدولية، ولا سيما زيادة الضرائب من أجل خفض العجز العام.

لكن قرار زيادة الضرائب أثار توترات اجتماعية جديدة، إذ بدأ إضراب وطني في مارس بدعوة من نحو 40 نقابة، ما دفع الحكومة إلى نشر جنود مسلّحين في محطّات القطارات وفي ميناء العاصمة كولومبو.

وكانت الجزيرة الواقعة جنوب آسيا والتي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، قد طلبت المساعدة من صندوق النقد الدولي بعد التخلّف عن سداد ديونها العامة البالغة 46 مليار دولار في إبريل 2022.

ونقل مكتب الرئيس السريلانكي عنه قوله إنّ مساعدة صندوق النقد الدولي "ستمنحنا ببساطة بعض الراحة عبر إظهار أنّنا لم نعد مفلسين".

وتعيش سريلانكا أزمة اقتصادية حادة دفعت العديد من الفئات الشعبية للخروج احتجاجا على تردي الأوضاع أسفرت عن استقالة الرئيس السابق غوتابايا راجاباكسا وتولي رانيل ويكريميسينغه المنصب الرئاسي خلفا له، ولم تتحسن الأوضاع حيث تخلفت البلاد في إبريل عن سداد ديونها الخارجية التي تقدر حاليًا بنحو 46 مليار دولار بينما تأخرت العملية بسبب مفاوضات إعادة هيكلة الديون مع الصين من بين دائنين آخرين.

وقال ويكريميسينغه إن سريلانكا تجري محادثات مباشرة مع الصين بشأن ديونها المستحقة، لكنها تلقت "ردودًا إيجابية من جميع الأطراف" وتعمل على التوصل إلى اتفاق نهائي.