والي "النيل الأزرق" يدعو الأمم المتحدة لمساعدة 60 ألف لاجئ من جنوب السودان وإثيوبيا

والي "النيل الأزرق" يدعو الأمم المتحدة لمساعدة 60 ألف لاجئ من جنوب السودان وإثيوبيا

ناشد والي ولاية النيل الأزرق بالسودان، الفريق أحمد العمدة، وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية الاستجابة لحالة الطوارئ الناجمة عن العودة التلقائية لـ60 ألف لاجئ من جنوب السودان وإثيوبيا.

ووفقا لما نشره الموقع الرسمي لـ"راديو دبنقا"، أكدت وكالات إنسانية في اجتماع عقد في الدمازين عاصمة المنطقة، أنها ستقدم خدمات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي البيئي والغذاء للعائدين.

ودعا العمدة إلى المشاركة في صيانة السدود في المنطقة، وشدد على أهمية التنسيق بين وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات السودانية.

وسبق أن اشتكى آلاف النازحين من ود الماحي في الجزء الشمالي الشرقي من النيل الأزرق من تدهور الأوضاع لدى عودتهم.

ويراقب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين عودتهم، لكن لم تطلب أي منظمة الإذن بالتدخل، ويجري العمل على توفير المياه والخدمات الصحية والتعليمية للنازحين.

العنف الطائفي

في منتصف يوليو 2022، اندلع القتال في واد الماحي عندما هاجم رجال القبائل الأصلية عائلات "الهوسا" في المنطقة، واندلعت أعمال العنف، التي يُزعم أن دوافعها سياسية، مرة أخرى في سبتمبر.

وفي أكتوبر من العام نفسه، وقع هجوم شرس جديد في واد الماحي حيث قتل 200 شخص على الأقل ونزح الآلاف.

واستمرت الهجمات على نطاق أصغر في نوفمبر، حيث قُتل خمسة أشخاص وفُقد خمسة آخرون في هجوم "بدوافع عرقية" بالقرب من الروصيرص.

وفي أواخر ديسمبر الماضي، دعا قادة الإدارة الأهلية في منطقة النيل الأزرق إلى استبدال العمدة، بسبب "رده الضعيف" في ما يتعلق بالأزمة المستمرة.

يذكر أن "الهوسا" في السودان هم جزء من مجموعة الهوسا العرقية، والتي لها تأثير كبير في غرب إفريقيا سياسياً وثقافياً، وخلال السفر والتجارة لعدة قرون، هاجر بعضهم شرقًا إلى أماكن مثل السودان، وعلى الرغم من أنهم يُعرفون في الغالب بالتجار المسالمين والجديرين بالثقة، فإن العديد من السودانيين لا يزالون ينظرون إليهم على أنهم "أجانب".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية