هيئة الأسرى: إسرائيل احتجزت أكثر من 400 مُصلٍ من "الأقصى"

هيئة الأسرى: إسرائيل احتجزت أكثر من 400 مُصلٍ من "الأقصى"

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن قوات الجيش الإسرائيلي، اعتقلت أكثر من 400 مصلٍ خلال عدوانها على المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين فيه. 

وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي، أنه جرى نقل المقبوض عليهم إلى مركز توقيف "عطروت" للتحقيق، وتوقعت الإفراج عن معظمهم بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية. 

وكان عشرات المُصلين والمعتكفين أصيبوا، الليلة، عقب اقتحام القوات الإسرائيلية المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وإطلاقها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز، والصوت صوبهم.

وأظهرت مقاطع فيديو، اعتداء قوات الجيش الإسرائيلي على المعتكفين، بالضرب المبرح باستخدام الهراوات وأعقاب البنادق، قبل أن تعتقل المئات منهم. 

وأدت قنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال إلى اشتعال النيران في جزء من المصلى القبلي، حيث عمل المُعتكفون على إطفائه. 

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، في بيان صحفي، بأن طواقمها توجهت إلى المسجد الأقصى المبارك لإسعاف المصابين، إلا أن قوات الجيش الإسرائيلي منعت الطواقم من الدخول إلى المسجد واعتدت عليها. 

وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح اليهودي الذي يبدأ اعتبارا من غروب شمس اليوم الأربعاء، ويستمر حتى 12 من شهر إبريل الجاري.

ورصدت حركة "عائدون لجبل الهيكل" المتطرفة، مكافأة قدرها 20 ألف شيكل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح "قربان الفصح" داخل الحرم القدسي.. كما رصدت الحركة مبلغ خمسة آلاف شيكل لأي مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي.

القضية الفلسطينية

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية