نادي الأسير ومؤسسة الضمير: 170 طفلاً ما زالوا في سجون إسرائيل

نادي الأسير ومؤسسة الضمير: 170 طفلاً ما زالوا في سجون إسرائيل

قال نادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، إن 170 طفلا ما زالوا محتجزين في سجون إسرائيل، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية- وفا.

وأضاف التقرير الصادر عنهما، اليوم الأربعاء، لمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، أنّ أكثر من (9750) حالة احتجاز لأطفال، سُجلت منذ عام 2015 حتى نهاية شهر مارس من العام الجاري، وبلغ عدد حالات الاحتجاز منذ مطلع العام الجاري للأطفال أكثر من (260) حالة، فيما لا يزال يقبع 170 طفلا في سجون إسرائيل.

وأكد أن الأعداد ليست المؤشر الوحيد على تصاعد الانتهاكات بحقّ الأطفال، فقد يكون العام الماضي من حيث العدد مقارنة مع الأعوام التي سبقته أقل من حيث أعداد الأطفال الذين تعرضوا للاحتجاز، إلا أنّ مستوى التّنكيل والجرائم التي ارتُكبت كانت الأشد، ويمكن مقارنة ذلك في المرحلة التي تلت نهاية عام 2015، فضلا عن تصاعد أعداد الجرحى بين صفوف الأطفال الذين تعرضوا للاحتجاز، وكانوا هدفا لرصاص القوات الإسرائيلية.

وأوضح التقرير أن الأسرى الأطفال يقبعون في سجون (عوفر، ومجدو، والدامون)، بينهم طفلة وهي نفوذ حمّاد (16 عاما) من القدس، و6 أطفال محتجزين إداريا.

وأوضح أنّه رغم الجهود التي تواصل المؤسسات الفلسطينية بذلها في متابعة قضية الأسرى الأطفال، إلا أنّ المنظومة الحقوقية الدولية لم تحدث اختراقا واضحا يُفضي إلى وقف أو خفض وتيرة الجرائم، والانتهاكات التي يتعرض لها الطّفل، رغم المواقف الدولية المعلنة حيال هذه الانتهاكات.

وأشار إلى أن عشرات الأسرى وهم أطفال وحكم عليهم بالسّجن لسنوات طويلة، تجاوزوا سن الطفولة في الأسر، لافتا إلى أن الأسرى الأطفال في سجون إسرائيل يتعرضون لجميع السّياسات التّنكيلية الممنهجة ومنها التعذيب، وتحتجزهم إدارة السجون في ظروف قاسية.

أكثر من 2200 حالة منذ بداية العام

وفي سياق متصل، قال نادي الأسير، اليوم الأربعاء، إن عدد حالات القبض التي نفذّتها القوات الإسرائيلية منذ مطلع العام الجاري، بلغت أكثر من 2200 حالة، منها نحو 1200 من القدس.

وأوضح النادي، في بيان، له، أنّ القدس تُسجل شهريًا النّسبة الأعلى في عمليات الاحتجاز تطال كذلك النّساء والأطفال، كونها تشهد مواجهة يومية عالية واعتداءات مكثفة، لا سيما مع التصاعد المستمر للاقتحامات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون للمسجد الأقصى.

وأشار إلى أنّ القوات الإسرائيلية صعّدت من استهداف المواطنين في القدس خلال شهر رمضان المبارك، فمنذ عام 2021 سجلت عمليات احتجاز جماعية، ففي نفس الوقت من العام المنصرم من شهر رمضان شهدت عمليات اعتقال وحشية، طالت في حينه 450 حالة، واليوم نشهد تقريبًا ذات الأعداد.

ولفت نادي الأسير، إلى أنّ الشّهادات التي تمكّنت المؤسسات في حينه من الحصول عليها، تؤكد مستوى عاليا من العنف استخدم بحقّ المقبوض عليهم من المعتكفين في المسجد الأقصى.

وأكد أنّ عمليات الاعتقال في القدس تأخذ خصوصية من حيث الممارسات الممنهجة التي يتعرض لها المقبوض عليهم عمومًا، فبعض المواطنين المقدسيين تعرضوا على مدار سنوات قليلة لعمليات احتجاز وصلت إلى أكثر من 40 مرة، وفي كل مرة يتم الإفراج عنهم بشروط كفرض الغرامات المالية، والكفالات، أو بشرط الحبس المنزلي، والإبعاد، وتحديدًا عن البلدة القديمة، بما فيها المسجد الأقصى.

ونوّه إلى أن عمليات الاحتجاز في القدس تشكّل واحدة من بين جملة من السياسات الممنهجة والثابتة التي تستهدف المقدسيين بشكل خاصّ، وعلى مدار الوقت.

القضية الفلسطينية

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية