يحتفل به في 3 مايو من كل عام

في يومها العالمي.. الصحافة على خطى الحرية والإبداع بالإمارات

في يومها العالمي.. الصحافة على خطى الحرية والإبداع بالإمارات

لا تزال حرية الصحافة والإعلام هي المؤشر الرئيسي على مدى التزام الدول بمسار الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة في جميع دول العالم.

وتحتفل الأمم المتحدة، باليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 مايو من كل عام، لتسليط الضوء على التحديات المتصلة بوسائل الإعلام والتهديدات التي تقوض ثقة الجمهور نتيجة الرقابة والهجمات على الصحفيين.

وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى أبرز الدول العربية في الاهتمام بصناعة وتطوير منظومة الإعلام والالتزام بإتاحة مساحة لحرية التعبير والرأي.

وتحظى منصات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، وإنستغرام وسناب شات وغيرها" بشعبية عالية في دولة الإمارات، وتستخدم على نطاق واسع سواء من قبل الأفراد، أو من قبل الجهات الحكومية.

مسيرة إعلامية

وتسلط دولة الإمارات الضوء على دور وأهمية الإعلام الجديد، وذلك من خلال تخصيص ملتقيات سنوية، التي تعد منصات لتبادل الخبرات ونقل تجربة الإعلام الاجتماعي، التي تشمل الهواة والمحترفين كقمة رواد التواصل الاجتماعي.

وهناك العديد من الصحف العربية والإنجليزية المرخصة في الإمارات، فضلاً عن صحيفة تصدر باللغة الفلبينية (لغة التاغالوغ).

وتوجد المئات من المجلات الأسبوعية والشهرية والدوريات المتخصصة، إضافة إلى الصحف التي تصدر عن الوزارات والمؤسسات والشركات والهيئات والجمعيات العمومية المدنية.

ويتم تداول أكثر 3 آلاف صحيفة ومجلة بأسواق الإمارات من مختلف دول العالم، فيما توزع بعض الصحف المحلية في عدد من العواصم العربية والأوروبية والأمريكية والإفريقية بعد أن افتتحت مكاتب إقليمية واعتمدت مراسلين لها في هذه العواصم.

ويوجد في الإمارات العديد من المحطات الفضائية التلفزيونية والمحطات الإذاعية، وفي عام 2012 تم إطلاق "سكاي نيوز" كأول قناة فضائية عربية من أبوظبي تصل إلى أكثر من 50 مليونا من المشاهدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

إلى جانب ذلك تعمل قناة الإمارات الرسمية تحت شعار "البيت متوحد"، وتبث محتوى موجها إلى المجتمع الإماراتي من كافة الفئات العمرية، بهدف إثراء الحياة الأسرية والمحافظة على النشء ودعم الكفاءات الوطنية في مجال الإعلام. 

وتولي حكومة الإمارات اهتماماً خاصاً لتوفير منصات ومرافق متميزة لإنتاج وصناعة الأفلام المحلية والعالمية في الدولة، إذ تقدم كل من لجنة أبوظبي للأفلام، ولجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، حوافز مالية ودعماً مهنياً لشركات الإنتاج التي تختار التصوير في أحد المواقع في أبوظبي ودبي.

الكونغرس العالمي 

في نوفمبر 2022، انطلقت الدورة الأولى من "الكونغرس العالمي للإعلام" في إمارة أبوظبي، إذ كان حدثا فريدا من نوعه في المنطقة، كأول مؤتمر ومعرض للمتخصصين في قطاع صناعة الإعلام.

وأتاح الكونغرس العالمي للإعلام فرصا لمؤسسات الإعلام المختلفة لبحث الشراكات وسبل التعاون في تعزيز آليات تطوير وسائل الإعلام الحضارية والإنسانية الهادفة إلى خدمة البشرية وتنمية المجتمعات عبر محتوى رصين وموثوق ذي مصداقية عالية.

وشاركت في الكونغرس العالمي للإعلام نخبة من رواد صناعة الإعلام والمتخصصين والمؤثرين العالميين، بالإضافة إلى الأكاديميين والشباب وطلاب الجامعات.

وتضمنت محاور المؤتمر موضوعات عدة تشمل الاتصال الرقمي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والإبداع في القطاع الإعلامي، إضافة إلى عدد من الجلسات المتخصصة في مجالات الصحافة والإذاعة والتلفزيون والإنترنت والإعلام الاجتماعي والمؤثرين العالميين. 

وتم الإعلان آنذاك عن إطلاق منصة مثالية للشركات العالمية الراغبة بالدخول إلى أسواق صناعة الإعلام في منطقتي الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

دور بارز 

بدوره، قال الصحفي الإماراتي، وائل نعيم، إن بلاده تعد من الدول القلائل التي تضع الاحتفال باليوم العالمي للصحافة على أجندتها السنوية، حيث تحرص على الاحتفال يوم 3 مايو باليوم العالمي لحرية الصحافة.

وأوضح نعيم في تصريح لـ"جسور بوست"، أن الإعلام الإماراتي شريك أساسي في مسيرة تنمية الدولة، كما أنه لعب دوراً كبيراً في توعية الإماراتيين ونقل صورة الدولة وإنجازاتها إلى العالم بشكل يتسم بالمصداقية والموضوعية.

وتابع: "الإعلام في دولة الإمارات يتمتع بوجود بيئة إيجابية لحرية التعبير والرأي، ما يدفعه إلى لعب دور محوري في عملية النهضة والتطوير ودفع عجلة النمو والتنمية المستدامة في الدولة، كما يعد أيضا داعماً أساسياً لتعزيز مفهوم المواطنة والانفتاح الثقافي".

واتفق مع الرأي، العديد من خبراء الإعلام في الإمارات، بأنه "أحد أبرز القطاعات التي تشهد تغيراً مستمراً، كما أنه من أكثر القطاعات قدرة على مواكبة التطور والنقلات النوعية في البلاد".

وقال مراقبون، إن الإعلام في الإمارات حقق قفزات نوعية غير مسبوقة خلال العشرية الماضية، إذ لم يعد مستنداً في عمله إلى الأدوات التقليدية، ونجح في مواكبة التكنولوجيا والتطور التقني".

ووفق تقرير نشر على الصفحة الرسمية لوزارة الإعلام في الإمارات، فإن السنوات المقبلة ستشهد قفزات نوعية في طبيعة صناعة المحتوى الإعلامي، بحيث سيكون أكثر ابتكاراً وتطوراً، وقدرة على الوصول إلى الناس، في ظل اتساع دائرة التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى مصادر لاستقاء الأخبار، واتساع شبكة الإنترنت التي أحدثت ثورة في القطاع الإعلامي.

وأكد التقرير أن دولة الإمارات منحت مساحات واسعة من الحرية في التعبير عن الآراء على كل مستويات صناعة الإعلام، وهو ما أسهم في إطلاق العديد من المنصات والصحف ووسائل الإعلام بمختلف أنواعها المرئية والمسموعة والمقروءة.

وأوضح التقرير الحكومي أن الهيمنة مستقبلاً ستكون لعصر (الرقمنة) والديجيتال، وهو ما يبرز أهمية التوجه نحو التخصص في المجالات الإعلامية، حيث سيسهم ذلك في تقديم مواد إعلامية أكثر حرفية وكثافة.

بدوره، اعتبر المجلس الوطني الاتحادي للدفاع عن دولة الإمارات، بلاده "واحة الأمن والأمان والاستقرار، حيث تعيش على أرضها مئات الجنسيات ينعمون بكافة الحقوق والحريات وتحكمهم القوانين والتشريعات التي تسري أيضاً على جميع أبنائها".

واستند المجلس في ذلك إلى تقرير منظمة "فريدم هاوس" الأمريكية حول حرية الرأي في العالم، الذي أظهر تقدم الإمارات العربية في الترتيب في عام 2022 عن العام السابق عليه، ما يعني أن الدولة تسير على خطى الإصلاح والحرية والتنمية.

ويعود تاريخ اليوم العالمي لحرية الصحافة، إلى مؤتمر عقدته اليونسكو في ويندهوك في 3 مايو عام 1991، ويأتي الاحتفال العالمي به لتذكير الحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، إلى جانب المناقشة حول قضايا أخلاقيات المهنة والدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات على استقلالها.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية