"الأغذية العالمي" يؤكد مواصلة دعم القدرة على الصمود بالصومال

"الأغذية العالمي" يؤكد مواصلة دعم القدرة على الصمود بالصومال

يلتزم برنامج الأغذية العالمي بالقضاء على الجوع في الصومال، حيث يعمل مع الحكومة ووكالات الأمم المتحدة الشقيقة والمجتمع الإنساني والإنمائي الأوسع نطاقا لإنقاذ الأرواح المعرضة للخطر من الجوع وسوء التغذية أثناء الأزمات، ويستكمل ذلك باستثمار طويل الأجل لتغيير الحياة من خلال بناء قدرة الشعب الصومالي والمؤسساِت على الصمود ضد الصدمات المناخية المتكررة والأزمات الأخرى في المستقبل، وكسر حلقة الاعتماد على المساعدات الإنسانية.

ووفقا للتقرير القطري السنوي لبرنامج الأغذية العالمي في الصومال 2022، الذي نشره الموقع الرسمي للبرنامج، اليوم الثلاثاء، تميز عمل برنامج الأغذية العالمي المنقذ للحياة في الصومال، خلال عام 2022، إلى حد كبير بتوسيع نطاق غير مسبوق للإغاثة الإنسانية والتغذية، استجابة لخطر المجاعة الذي يلوح في الأفق وسط أطول فترة جفاف في التاريخ الحديث.

ومع وصول برنامج الأغذية العالمي إلى رقم قياسي بلغ 6.9 مليون شخص بمساعدات الإغاثة (التي يتم تسليمها في الغالب عن طريق النقد الذي عزز أيضا الاقتصادات المحلية)، ساعدت هذه الجهود على إبقاء المجاعة تحت السيطرة حتى الآن، ولكن يجب أن تستمر مع استمرار الجفاف.

وحافظ البرنامج على الاستثمار في بناء القدرة على الصمود لتغيير الحياة، وهو عمل يجب أن يستمر ويتوسع في عام 2023 لدعم التعافي والتخفيف من تأثير الأزمات المستقبلية.

في عام 2022، دعم برنامج الأغذية العالمي الحكومة الاتحادية في الوصول إلى ما يقرب من 1.2 مليون شخص في إطار شبكة الأمان الوطنية "باكسنانو"، بدعم من البنك الدولي.

ووصل البرنامج إلى مئات الآلاف من الأشخاص من خلال برامج التغذية المدرسية وسبل العيش والنظم الغذائية، وكلها عناصر رئيسية في محفظة القدرة على الصمود على المدى الطويل.

يذكر أنه، بعد 5 مواسم مطيرة متتالية فاشلة، يوشك الجفاف المستمر أن يصبح الأطول في تاريخ الصومال، حيث نفق ما يقرب من 4 ملايين رأس من الماشية، وانخفضت محاصيل الحبوب الأخيرة بنسبة تتراوح بين 32 و75% عن المتوسطات طويلة الأجل، وتستمر أسعار المواد الغذائية الأساسية في الارتفاع.. يؤدي الجفاف إلى تفاقم تأثير الصدمات المناخية الأخرى، إلى جانب الصراع وعدم الاستقرار الذي يؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع.

ويواجه 5 ملايين شخص أزمة أو نتائج أسوأ من انعدام الأمن الغذائي (IPC المرحلة 3 وما فوقها) بمن في ذلك 96 ألف شخص من المحتمل أن يواجهوا الجوع الكارثي (المرحلة 5 لانعدام الأمن الغذائي).

ومن المتوقع أن يواجه 6.5 مليون شخص مستوى الأزمة أو انعدام الأمن الغذائي الأسوأ (IPC 3 وما فوق) بين إبريل ويونيو 2023، مع احتمال أن يواجه 223 ألف شخص جوعًا كارثيًا إذا فشل موسم الأمطار القادم ولم تتمكن المساعدة الإنسانية من الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها.

وتشير التقديرات إلى أن 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد في عام 2023، بينما من المحتمل أن يواجه 478 ألفا منهم سوء تغذية حادا يهدد حياتهم.

وبلغت عمليات النزوح الجديدة داخل الصومال 234 ألف شخص في فبراير، وكان معظمها ناتجًا عن الصراع، كان الغذاء هو الحاجة ذات الأولوية لـ 43% من هؤلاء النازحين الجدد.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية