حركة "طالبان" تمنع النساء من الاحتفال بعيد الفطر

حركة "طالبان" تمنع النساء من الاحتفال بعيد الفطر

منعت حركة "طالبان" التي تسيطر على الحكم في أفغانستان النساء من المشاركة بتجمعات العيد في منطقتي بغلان الشمالية وطهار الشمالية الشرقية، في أحدث خطوة تقوض مكتسبات المرأة بأفغانستان.

وأظهرت مذكرتان متشابهتان أن قادة حركة "طالبان" المحليين في منطقتي بغلان وطهار قالوا: "إنه ممنوع على النساء الخروج في مجموعات خلال أيام عيد الفطر"، فيما لم تستهدف قرارات مماثلة بقية ولايات البلاد التي يبلغ عدد سكانها نحو 40 مليون نسمة، بحسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت".

يأتي ذلك بعد أسابيع فقط من فرض مجموعة القيود الأخيرة التي فرضتها طالبان، التي منعت العائلات والنساء من الذهاب إلى المطاعم التي توجد داخل حدائق، وإغلاق المساحات الخضراء المفتوحة أمام النساء في مقاطعة هرات شمال غربي أفغانستان.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، نشر القائد الأعلى لحركة طالبان هبة الله أخوند زاده، رسالة العيد أشاد فيها بالتقدم الذي أحرزته حركة طالبان في أفغانستان بعد توليها السيطرة في أغسطس من عام 2021.

وقال: "إن الآثار الفكرية والأخلاقية السيئة للاحتلال الذي دام 20 عامًا على وشك الانتهاء"، منوها بـ"العيش في نور الشريعة الإسلامية".

ومنعت حركة "طالبان" النساء في البلاد من ارتياد المدارس والجامعات والعمل بوظائف الدولة منذ وصولها إلى الحكم بقوة السلاح في عام 2021.

أزمة إنسانية عنيفة

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد عن 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.


 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية