قتل 5 أطفال على الأقل في انفجار، ناجم عن قنبلة من مخلفات الحرب بإقليم "ميدان وردك" وسط أفغانستان، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

ووقع الانفجار عصر الجمعة، حوالي الساعة الثالثة والنصف مساء، بينما كان الأطفال يلعبون في قرية "داشت- إي- توب" في منطقة "سيد آباد" بإقليم "ميدان وردك"، شرق كابول، طبقا لما ذكرته وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء، اليوم السبت.

وأصيب طفلان في الانفجار، وهما في حالة حرجة وتم نقلهما إلى مستشفى الطوارئ في كابول، وكان جميع الضحايا تقل أعمارهم عن 12 عاما.

يشار إلى أن العديد من الحوادث وقعت في أقاليم مختلفة، بما في ذلك غزني ووردك وقندهار، ما أسفر عن مقتل العديد من الأطفال وإصابة آخرين.

وبدأت الألغام والقنابل من مخلفات الحرب في الظهور مؤخرا، بشكل متكرر في مناطق مختلفة، وتسببت في مقتل وإصابة رجال ونساء وأطفال.

أزمة إنسانية عنيفة

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

بعد عودة طالبان إلى السلطة، جمّدت واشنطن 7 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني المودعة في الولايات المتحدة، وفي سبتمبر، أعلن الأمريكيون إنشاء صندوق في سويسرا لإدارة نصف هذه الأصول.

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد عن 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.