نجاح جهود إعادة 11 صياداً إندونيسياً تقطعت بهم السبل غربي أستراليا

نجاح جهود إعادة 11 صياداً إندونيسياً تقطعت بهم السبل غربي أستراليا

نجحت جهود مشتركة من جانب وزارة الشؤون البحرية ومصايد الأسماك الإندونيسية والسلطات الأسترالية في إعادة 11 صيادا من إندونيسيا تقطعت بهم السبل في جزيرة بيدويل رولي شولز، غربي أستراليا، يوم الجمعة الماضي.

وحوصر الصيادون الـ11 في إعصار إيلسا وتمكنت السلطات الأسترالية من العثور عليهم من خلال مركز تنسيق الإنقاذ المشترك، بحسب وكالة "أنتارا" الإندونيسية للأنباء.

وأوضح المسؤول في وزارة الشؤون البحرية والثروة السمكية أدين نور الدين، أن السبل كانت قد تقطعت بالصيادين الـ11 وهم على ظهر زورقي صيد إندونيسيين.

وضرب إعصار استوائي قوي غرب أستراليا، خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى عمليات إجلاء كبيرة، وحذرت السلطات من أن الرياح العاتية يمكن أن تقتلع الأشجار وتتسبب بقطع الطاقة الكهربائية.

ويتحرك الإعصار المداري إلسا فوق المحيط الهندي، حيث وصلت سرعة الرياح إلى نحو 270 كيلومترًا في الساعة، في العاصفة من الفئة الرابعة، لتصبح واحدة من أقوى الأعاصير التي تضرب البلاد منذ عقد.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية