متظاهرون من "اليمين الكاثوليكي" يمنعون حفلة في كنيسة فرنسية
منع عشرات الأشخاص إقامة حفلة موسيقية للفنانة الأمريكية كالي مالون في كنيسة في كارناك بغرب فرنسا، السبت، وفق ما أعلن المنظمون ورئيس البلدية، قائلين إن المحتجين يحملون "صفات اليمين الكاثوليكي المتطرف".
وتم إلغاء حفلات موسيقية عدة في الأماكن الدينية في الأشهر الأخيرة في فرنسا، بسبب ضغوط أو تهديدات، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وقال رئيس بلدية كارناك، أوليفييه لوبيك: "تلقت إحدى مساعديّ صفعة من إحدى الشابات القليلات اللاتي كنّ حاضرات"، مشيراً إلى تقديمه شكوى في القضية.
وأوضح رئيس البلدية الذي "وصل إلى الموقع بعد نداء من الدرك"، أنه لاحظ أن نحو أربعين متظاهراً "احتلوا ساحة الكنيسة ومنعوا الناس من الدخول".
وصرح بأن هؤلاء المتظاهرين كانوا "صغاراً في السن، إذ تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاما"، وكانت لهم "صفات اليمين المتطرف الكاثوليكي".
وأوضح لوبيك أن ممثل المحتجين أوضح له "أنه يرفض عزف الموسيقى الإلكترونية في الكنيسة".
ورد رئيس البلدية، قائلاً "إن الأسقفية، ولجنة الرعية، وكاهننا، كلهم وافقوا على هذا العقد ولم يكن في ذلك بأي حال من الأحوال تدنيس أو تقليل من احترام المشاعر الدينية".
ولكن "بعد مكالمة مع الأب دومينيك، وهو المسؤول عن الكنيسة، قررنا إلغاء الحفلة الموسيقية قرابة الساعة 11 مساءً، إذ لا يوجد أي حدث ثقافي يستحق العنف الذي كان هؤلاء الشباب على استعداد لاستخدامه".
وقُدمت هذه الحفلة على أنها جزء من مهرجان "يو أوريجين"، ("You Origin") الذي يقام في كنائس أو أماكن دينية.
وأكد المنظمون في بيان إلغاء الحفلة "بعد مظاهرة قامت بها حركة كاثوليكية أصولية يمينية متطرفة (ناشطون من خارج أبرشية كارناك) شارك فيها نحو عشرين فردا".
في نهاية إبريل، ألغيت حفلة لموسيقى الراب والموسيقى الإلكترونية كان من المقرر إقامتها على سطح بازيليك مدينة ليون (جنوب شرق) بسبب "تهديدات خطرة بالعنف"، وفق ما أوضح منظم الحفل.
في بداية إبريل، اضطر المغني بلال الحساني، أحد رموز المثليين في فرنسا والممثل السابق للبلاد في مسابقة يوروفيجن الغنائية الشهيرة، إلى إلغاء حفلة موسيقية كان مقرراً أن يحييها في كنيسة سابقة في ميتز (شرق فرنسا)، بضغط من حركات كاثوليكية.
وكانت حفلة موسيقية أخرى في فرنسا أثارت ضجة في يونيو 2021 عندما استُهدف المغني إيدي دو بريتو الذي أعلن مثليته عام 2017 بحملة مضايقات عبر الإنترنت بعد غنائه في كنيسة سانت أوستاش الباريسية واستخدامه كلمة "اللواط" في إحدى أغنياته.