تناقش تعبئة تمويل القطاع الخاص للمناخ والنمو الأخضر في إفريقيا

انطلاق فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية بشرم الشيخ

انطلاق فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية بشرم الشيخ

انطلقت اليوم الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تستضيف مصر الاجتماعات السنوية للمجموعة في مدينة شرم الشيخ.

وفي كلمته، قال حسن عبدالله محافظ البنك المركزي المصري ورئيس مجلس محافظي مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، إنه في ظل الضغوط التي تعانيها موازنات دول قارة إفريقيا، فالأمر يتطلب تشجيع القطاع الخاص على توجيه استثماراته إلى المشروعات صديقة البيئة والتحول من استثمارات قائمة على أدوات الدين إلى استثمارات فعلية في رأس المال وتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والعام.

وفيما يتعلق بمؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، تابع المحافظ أنه لا بد أن تقوم هذه المؤسسات باتباع نهج جديد لمساندة دول إفريقيا ليكون دورها ليس فقط في توفير القروض ولكن من خلال تشجيع تدفق الاستثمارات في مجال التنمية المستدامة والبعد البيئي.

وأكد إمكانية أن تتبنى هذه المؤسسات رسالة واضحة لتجنب التوسع في الإقراض مرتفع التكلفة وتوجه برامجها التمويلية للاستثمارات.

وقال المحافظ: “إن مصر جزء لا يتجزأ من التفاعلات الإقليمية والعالمية وبالتالي فإن تلك المتغيرات كان لها بالغ الأثر على العديد من المعطيات المالية والاقتصادية وهنا لا بد أن أذكر أن جميع المسؤولين في مصر اتخذوا جميع الإجراءات التي تسهم في الحد من هذه التغيرات وعلى رأسها جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أكد أن الدول المصرية مستعدة لتقديم كل الدعم للمستثمرين”.

ويشارك في الاجتماعات السنوية محافظو 81 دولة من الدول الأعضاء الإقليمية وغير الإقليمية ضمن مجموعة بنك التنمية الإفريقي، كما سيشهد الحدث حضور محافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص وعدد من الأكاديميين وشركاء التنمية.

وتعقد خلال الفترة من 22 مايو وحتى 26 مايو في مركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، فعاليات الاجتماع السنوي الثامن والخمسين لمجلس محافظي البنك الإفريقي للتنمية، والاجتماعات التاسعة والأربعين لمجلس محافظي صندوق التنمية الإفريقي، ويعد صندوق التنمية الإفريقي الفرع التيسيري لمجموعة البنك.

ويتمثل موضوع الاجتماعات السنوية لعام 2023 في "تعبئة تمويل القطاع الخاص للمناخ والنمو الأخضر في إفريقيا"، ليكون إطارًا لمحافظي مجموعة البنك من أجل تبادل خبراتهم في تحفيز التمويل الخاص محليًا ودوليًا، وتسخير رأس المال الطبيعي لسد فجوة تمويل المناخ وتعزيز الانتقال نحو النمو الأخضر في إفريقيا.

وأوضح البنك أنه “يشكل هذا الموضوع على الخصوص، فرصة للمحافظين لمناقشة تحديات إفريقيا في جذب تمويل القطاع الخاص في استثمارات منخفضة الكربون والسياسات العملية التي يمكن أن تنشرها الحكومات لمعالجة هذه الصعوبات”.

وتتألف الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية من الاجتماعات التنظيمية لمحافظيها (وزراء المالية أو محافظو البنوك المركزية الذين يمثلون 81 دولة عضوا) وفعاليات للمعرفة، وسيتضمن الحضور ممثلين عن وكالات التنمية الثنائية ومتعددة الأطراف، وكبار الأكاديميين والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

وتعد الاجتماعات السنوية من أهم الأحداث التي تنظمها مجموعة البنك سنويًا، حيث تستقطب حوالي 3 آلاف مشارك، وتشكل فرصة لمجموعة البنك لتقييم التقدم المحرز مع مساهميها.

ومن المرتقب أن تشهد غدا مجموعة البنك الإفريقي للتنمية في إطار اجتماعاتها السنوية لعام 2023، حدثًا معرفيًا بشأن أدوات التمويل المبتكرة لحشد الاستثمارات المناخية الخاصة في إفريقيا.

وسيجمع الحدث بين رواد الأعمال ومديري صناديق التقاعد الخاصة وصناديق الأسهم الخاصة والممولين وممثلي الحكومات لمناقشة أدوات التمويل المبتكرة التي يمكن أن تعمل في إفريقيا لتعبئة الاستثمار على نطاق واسع في الحلول المناخية، وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة.

وتجدر الإشارة إلى أن حجم تدفقات التمويل المناخي إلى إفريقيا ظل أقل مما تحتاجه البلدان للعمل المناخي وتنفيذ مساهماتها المحددة وطنياً، وللاستجابة بشكل مناسب للتحديات المتزايدة لتغير المناخ وتحقيق طموحات النمو الأخضر، يجب على البلدان الإفريقية توسيع نطاق الاستثمارات المناخية من خلال استغلال جميع المصادر المحتملة، خاصة من القطاع الخاص.

وستتم مناقشة أدوات التمويل الأخضر مثل السندات الخضراء، والقروض الخضراء، وسندات الاستدامة، والسندات المرتبطة بالاستدامة، والقروض المرتبطة بالاستدامة، ومقايضات الديون مقابل الطبيعة، أو مقايضات الديون مقابل المناخ، وإمكانية تنفيذها في السياق الإفريقي.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية