أعلنت السلطات المكسيكية عن أن الرفات البشرية التي يضمها 45 كيسا عثر عليها في وادٍ في الولاية الواقعة في غرب البلاد تتطابق مع ثمانية شبان يعملون في مركز للاتصال فقدوا منذ أواخر مايو.

وكانت حملة بدأت الأسبوع الماضي في زابوبان بالقرب من غوادالاخارا (غرب)، للبحث عن هؤلاء العاملين الثمانية في مركز الاتصال، وخلال الحملة تم العثور على أكياس تحوي رفات بشرية في قاع واد يبلغ عمقه 40 مترا، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت حكومة ولاية خاليسكو في بيان، إن "الأدلة تؤكد أنها تتطابق مع الشباب الذين يعملون في مركز للاتصال في زابوبان وتم الإبلاغ عن فقدانهم"، مستندة إلى تقرير أعده خبراء الطب الشرعي.

وفقد أثر الضحايا، وهم امرأتان وستة رجال جميعهم في الثلاثين من العمر، بين 20 و22 مايو، بحسب أقاربهم.. تم اكتشاف رفاتهم في المنطقة التي تضم مكان عملهم.

وألمحت السلطات الفيدرالية إلى أن مركز الاتصال هذا متورط في عمليات احتيال عقاري وابتزاز عبر الهاتف.

في السنوات الأخيرة عثر على رفات بشرية في أكياس أو في مقابر سرية في مناطق مختلفة من ولاية خاليسكو حيث فقد أكثر من 15 ألف شخص منذ 1962.

ففي عام 2021 عثر على سبعين كيسا تحوي رفات 11 شخصًا في تونالا بالقرب من غوادالاخارا.

وسجلت في المكسيك أكثر من 340 ألف جريمة قتل وفقدان نحو مئة ألف شخص نسبت بشكل رئيسي إلى منظمات إجرامية منذ إطلاق حملة عسكرية واسعة ومثيرة للجدل في ديسمبر 2006 بهدف مكافحة تهريب المخدرات.

وأعلنت النيابة في الولاية الثلاثاء العثور على 27 جثة في 25 مايو، في بلدية تلاجومولكو دي زونيغا بالقرب كذلك من غوادالاخارا، وتم التعرف على ثماني جثث.