الإمارات تتعهد بـ"تغيير قواعد اللعبة" خلال مؤتمر "كوب-28" للمناخ

الإمارات تتعهد بـ"تغيير قواعد اللعبة" خلال مؤتمر "كوب-28" للمناخ
المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف السفير ماجد السويدي

تعهّدت الإمارات بأن تسهم قمة المناخ كوب-28 التي تستضيفها هذا العام في "تغيير قواعد اللعبة" في مسألة مكافحة التغير المناخي، من دون استبعاد أي تقنية أو صناعة من المفاوضات.

وقال المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف السفير ماجد السويدي: "نريد مسارا تفاوضيا يأتي بالجميع إلى طاولة المفاوضات، لكننا نريد أيضا أن نرفع سقفها. فلندع كل قطاعات الاقتصاد تحضر وتقول ما هي حلولها"، وفقا لوكالة فرانس برس.

وتابع السويدي الذي كان يتحدّث في بون في ألمانيا على هامش المؤتمر التحضيري لاجتماعات كوب-28 "نتشاور مع قطاعات الطيران والنقل البحري وجميع القطاعات التي يصعب فيها الحد من انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري".

كما اعتبر أنّ هناك حاجة للتحدث إلى الأطراف التي تملك "الموارد والمعرفة والقدرة التقنية والتكنولوجية التي ستساعدنا على تحقيق أهداف الانبعاثات، في موازاة تمكين النمو الاقتصادي المستدام لهذه القطاعات التي توفّر الوظائف والفرص للعديد من الناس".

ونوه إلى أن الإمارات تفضّل التحدث عن القضاء على "انبعاثات" الوقود الأحفوري ما يمهّد الطريق لاستمرار استخدامه، في حين أن التقنيات العديدة لالتقاط الانبعاثات ما زالت في بداية تطويرها.

الجمع بين عالمين

أثار اختيار الإمارات لرئيس شركة النفط العملاقة "أدنوك" الدكتور سلطان الجابر لرئاسة قمة مؤتمر الأطراف، انتقادات من نشطاء في مجال البيئة وبعض المسؤولين السياسيين.

لكن السويدي دافع عن الجابر الذي قال إنّه "عمل لمدة 20 عاما في مجال الطاقات المتجددة"، خصوصا بفضل منصبه كرئيس مؤسس لشركة "مصدر"، الشركة الإماراتية الوطنية في هذا القطاع، علما أنه كان أيضا مبعوثا للتغير المناخي.

وقال "ليس من قبيل المصادفة أن تم تعيينه رئيسا، وهذا أمر مهم للغاية. فلأول مرة هناك رئيس (للمؤتمر) هو في نفس الوقت رئيس تنفيذي عملي، يتفهّم القطاع الخاص والمجتمع المدني، وقد انخرط أيضا في قضايا التغير المناخي".

وأكد السفير ماجد السويدي "أن الدكتور الجابر شخص يمكنه حقا الجمع بين هذين العالمين".

وحول مسألة وقف استخدام الوقود الأحفوري علّق السويدي: "إذا أراد (الأطراف) أن تكون هذه القضية على جدول الأعمال، فسنطرحها بالطبع".

وتابع: "نريد مؤتمرا يغير قواعد اللعبة، مؤتمرا ينتقل من التغييرات التدريجية إلى التغييرات الكبيرة".

وأكّد مجددا محاور العمل الرئيسية وهي التخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري، ومضاعفة المساعدات للبلدان الأكثر تضررا وفقرا، وتنفيذ المقررات المرتبطة بصندوق الخسائر والأضرار المعتمد في كوب-27، وإصلاح مسائل التمويل على صعيد عالمي.

مؤتمر المناخ COP 28

تستعد الإمارات لتنظيم الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، لمناقشة التحديات المناخية وإيجاد الحلول والبدائل من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة، وتأتي استضافتها للمؤتمر مساهمة نحو التوافق العالمي لحل أزمة المناخ.

ومن المنتظر أن تستضيف الإمارات كوب 28 في نوفمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي، بعد أن تعهدت بتوفير 100 مليار دولار دعما للبلدان النامية لمواجهة التأثيرات المناخية القاسية على هذه البلاد.

وعملت الإمارات على تشكيل لجنة وطنية عليا مهمتها الإشراف على عملية استضافة مؤتمر المناخ كوب 28، ويرأس اللجنة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية