بايدن يعرض على ترودو المساعدة في إخماد الحرائق "المدمّرة والتاريخية"

بايدن يعرض على ترودو المساعدة في إخماد الحرائق "المدمّرة والتاريخية"

عرض الرئيس الأمريكي جو بايدن، على رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، خلال مكالمة هاتفية، الأربعاء، المساعدة لإخماد حرائق الغابات "المدمّرة والتاريخية" المستعرة في كندا، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.

وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان، إنّ بايدن "أمر فريقه بتوفير كلّ القدرات الفدرالية المخصّصة لمكافحة الحرائق والتي يمكن أن تساعد بسرعة في إخماد الحرائق التي تؤثّر على المجتمعات الكندية والأمريكية"، وفق وكالة فرانس برس.

ودعا البيت الأبيض قبل ساعات من ذلك الأمريكيين الذين يعانون من مشكلات صحية إلى اتّخاذ الاحتياطات المناسبة للوقاية من الدخان المنبعث من حرائق الغابات في كندا والذي وصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتّحدة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار: "نحضّ الجميع في المناطق المتضرّرة على التنبّه للظروف المحليّة؛ احرصوا على التأكّد من أن جيرانكم وأصدقاءكم وعائلتكم بخير".

وفيما لفّت سحابة من الضباب الكثيف أجواء العاصمة الأمريكية، أشارت جان-بيار إلى أنّ الرئيس بايدن البالغ 80 عاماً لا يضع كمامة.

وأُطلع بايدن على الأزمة الصحية الناشئة والتي أثّرت بشكل كبير على نوعية الهواء في عدد من المدن الأمريكية.

وخيّمت على نيويورك سحابة ضباب دخاني يميل لونها إلى البرتقالي حجبت ناطحات السحاب وأجبرت السكان على وضع الكمامات.

وأعلنت وكالة حماية البيئة الأمريكية في بيان لها، أنّ أكثر من مئة مليون أميركي مشمولين بتحذيرات على صلة بتردّي نوعية الهواء من جراء الحرائق في كندا.

وتشمل التحذيرات غالبية أراضي شمال-شرق الولايات المتحدة من شيكاغو شمالاً وحتى أتلانتا جنوباً.

وسبق للولايات المتّحدة وأن أرسلت إلى كندا عناصر إطفاء وتجهيزات للمساعدة في إخماد الحرائق.

وتحوّلت مقاطعة كيبيك الكندية إلى بؤرة لحرائق الغابات التي تجتاح قسماً كبيراً من أراضي كندا.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية