كنائس فلسطين: خطة تقسيم الأقصى ستجر المنطقة إلى أتون حرب دينية
قالت اللجنة الرئاسية العليا لمُتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، اليوم الخميس، إن ما تُسمى خطة تقسيم المسجد الأقصى المبارك، المرفوضة جملة وتفصيلاً، التي أعلنها عضو "الكنيست" عن حزب "الليكود"، عاميت هليفي، "عدوان فاشي على الأمتين العربية والإسلامية وعلى كل المؤمنين، يجب وقفه ومواجهته".
وأضافت اللجنة -في بيان لرئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري- أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته الـ144 دونمًا، حق خالص للمسلمين دون غيرهم، ولا يقبل القسمة ولا التقسيم تمامًا كما هي كنيسة القيامة حق خالص للمسيحيين، وأن المساس به مساس بالمقدسات المسيحية، والدفاع عنه واجب وطني وعربي وإسلامي ومسيحي، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وناشدت اللجنة جميع الحريصين والمسؤولين عن حفظ الأمن والاستقرار الدولي، وكل كنائس العالم باتخاذ مواقف وإجراءات عاجلة لوضع حد لهذه الممارسات العنصرية التي ستجر المنطقة إلى أتون حرب دينية لن يسلم أحد من تبعاتها.
وأكدت اللجنة أن خطة هليفي، بتقسيم المسجد الأقصى والسيطرة على قبة الصخرة المشرفة والمنطقة الشمالية من باحات الأقصى وتحويلها إلى مكان عبادة لليهود، تضع الأمتين العربية والإسلامية أمام مسؤولياتهما التاريخية والقانونية، لإنقاذ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من التهويد، وتتطلب ردا غير تقليدي على هذا العبث والجنون الذي يقوده اليمين المتطرف بقيادة الثلاثي العنصري نتنياهو وبن جفير وسموتريتش.
وشددت اللجنة على وصاية المملكة الأردنية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته.
القضية الفلسطينية
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.
احصل على النشرة الإخبارية
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على آخر الأخبار والأخبار الشعبية والتحديثات الحصرية.