في زمن العولمة.. استعن بمدرب للسعادة

في زمن العولمة.. استعن بمدرب للسعادة

 

لم يعد هناك شك في أن ضغوطات الحياة التي نحياها، باتت تؤثر على قدراتنا الذهنية والفكرية، عطفاً على مقدراتنا الحياتية، ولعل آخر الإحصائيات التي تتحدث عن أربعة آلاف منتحر كل يوم حول العالم توضح لنا بجلاء تام كيف أن صعوبة الوقت الراهن أمر يقتضي البحث عن أفكار خارج الصندوق التقليدي للأفكار، والوصول إلى أفكار الإبداع، وهي ليست شرطاً أن تكون مالية فقط، بل معنوية.

من بين الأفكار التي تواجهنا فكرة الاستعانة بمدرب للسعادة وقد تبدو غريبة بعض الشيء، لكن إلقاء الضوء عليها يبدد تلك الغرابة.

يتساءل أحدهم: لماذا يدفع الكثير والكثير من الأشخاص مبالغ طائلة للمدربين الشخصيين من أجل مساعدتهم على أداء التمارين الرياضية؟

 لا يكمن السبب في أنهم لا يعرفون ما عليهم فعله.. فمعظم الناس يعلمون بالفعل كيف يتمشون ويركضون وكيف يمارسون تمارين الضغط والتمارين الخاصة بتقوية عضلات البطن، ولكن السبب الحقيقي هو أن العديدين منا يحتاجون إلى شخص ما لدفعهم إلى تحمل المسؤولية والاستمرارية.

وحتى إذا كنت تعلم ما عليك فعله، فعندما يتعلق الأمر بتحفيز شعورك بالسعادة ربما ستعاني في بعض الأحيان من صعوبة في الالتزام بالبرنامج اليومي، الضروري لتحقيق هدفك.

 يمكن تصنيف الكثير من هذا الحديث تحت بند الأمور البديهية، ولكن الواقع في مجال الطب النفسي يخبرنا أنه من الواضح تماماً أن الأمور البديهية باتت لدى الكثير منا ليست في محل التنفيذ بالضرورة.

وحتى تزيد من فرصتك في تطبيق كافة الاستراتيجيات المهمة واللازمة، عليك التفكير في الاستعانة بـ"مدرب للسعادة "، ويمكن أن يكون ذلك الشخص مدرباً محترفاً أو متخصصاً في مجال الصحة تلقى تدريباً مناسباً، أو يمكن أن يكون صديقا لك أو حتى زميلاً يشترك معك في رغبة التمتع بالسعادة.

 وبمجرد أن تعثر على الشخص المناسب، قم بمناقشة خططك وأهدافك معه، ثم رتبا للقاء بشكل منتظم حتى تعملا معا على تنفيذ هذه الخطط، أو حتى يعمل كل منكما على مراجعة عمل الآخر.

 فكر في الأمر بنفس الأسلوب الذي كنت ستتبعه إذا قمت بالاشتراك في نادٍ للكتاب، إذا ما التزمت بالحضور للنادي كل شهر فسوف تقوم على الأرجح بقراءة الكتب التي يتم اختيارها لأعضاء النادي شهرياً.

 وبالمثل إذا ما التزمت بلقاء صديقك كل أسبوع أو كل شهر لمناقشة إستراتيجيات السعادة معه، فسوف تزيد من فرص ممارستك لهذه المهارات الحياتية المهمة بنجاح.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية