السودان.. نزوح 99 ألف شخص بسبب الصراع في "دارفور"

السودان.. نزوح 99 ألف شخص بسبب الصراع في "دارفور"

نزح أكثر من 99 ألف شخص بسبب الصراع بين المجتمعات المحلية في وسط وشمال وغرب دارفور، منذ أكتوبر 2021، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة (IOM).

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لمنظمة الهجرة الدولية، وفي استجابة للاحتياجات العاجلة للأشخاص المتضررين من النزاع في غرب دارفور، والذي شهد عدة نوبات عنف خطيرة منذ عام 2021، قامت المنظمة بالتنسيق مع الشركاء الإنسانيين بتوزيع 1600 مادة غير غذائية للأسر في جبل مون، و1300 مادة غير غذائية للأسر في كيرينيك، بما في ذلك الأغطية البلاستيكية والبطانيات وحصائر النوم وأوعية المياه وأطقم المطبخ والمأوى في حالات الطوارئ.

وقال نائب رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، برنارد لامي: "لم يتلقَ الكثير من المحتاجين المساعدات الإنسانية حتى الآن إما بسبب استمرار الصراع أو لكونهم في مواقع لم يتمكن فيها العاملون في المجال الإنساني بعد من تقييم الاحتياجات بسبب المخاوف الأمنية، وتشمل الاحتياجات ذات الأولوية للنازحين الحماية والمأوى والمواد غير الغذائية والمساعدات الغذائية".

وتواصل المنظمة الدولية للهجرة، جنبًا إلى جنب مع الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين على الأرض، العمل لتزويد مجتمعات النازحين بالمأوى الطارئ والغذاء والماء والصرف الصحي والنظافة الصحية والمواد غير الغذائية، مثل أكياس النوم ومستلزمات النظافة للاستجابة لتلك الاحتياجات العاجلة في المجتمعات المتضررة. 

 

اشتباكات ومحاولة سطو

وأعلنت السلطات السودانية عن حدوث اشتباكات، بين مجموعة وصفتها بـ"المنفلتة" وقوة مكلفة بحراسة إحدى المنشآت بمقر بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور "يوناميد" في مدينة الفاشر في شمال دارفور، خلال محاولة الاعتداء على المقر، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.

وأوضح مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، في بيان مساء السبت الماضي، أنه تم إخلاء المصابين إلى مستشفى الفاشر العسكري لتلقي العلاج، مؤكدا أنه تمت السيطرة على الموقف، وجارٍ التحقيق في الحادث تحت إشراف ومتابعة لجنة أمن الولاية.

 

هجوم سابق

يذكر أن أعمال النهب أجبرت برنامج الغذاء العالمي على تعليق عملياته في شمال دارفور أواخر العام الماضي

وقال تقرير صادر عن الوكالات المذكورة، نشره الموقع الرسمي، للجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة (IASC)، إن أعمال العنف هذه تشكل هجوماً مباشراً على الأشخاص الأكثر ضعفاً في السودان، الذين حرموا ظلما من المساعدات الغذائية التي هم بأمس الحاجة إليها.

وقال القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية وممثل المفوضية بالسودان، أكسل بيسشوب: "يجب التحقيق بسرعة في أي هجمات من هذا النوع، ويجب ألّا تحدث مرة أخرى أبدا".

وأوضح أنه منذ نوفمبر الماضي، لوحظت زيادة كبيرة في انعدام الأمن في جميع أنحاء المنطقة، ما يشكل تهديدًا لعمليات الإغاثة ويعرض المجتمعات الضعيفة بالفعل لخطر عدم الحصول على الدعم الذي تحتاج إليه.

 

الاحتياجات والاستجابة الإنسانية

وفي عام 2022، كان هناك ما يقدر بـ14.3 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في جميع أنحاء السودان، بينما يعاني واحد من كل أربعة أشخاص في السودان من انعدام الأمن الغذائي، وقد يؤثر تعليق عمليات برنامج الأغذية العالمي في شمال دارفور على ما يصل إلى مليوني شخص هذا العام.

وصل عمال الإغاثة في عام 2021، إلى أكثر من 8.1 مليون شخص بشكل من أشكال المساعدة في السودان، وتم إطلاق خطة استجابة إنسانية لعام 2022 تهدف إلى تقديم المساعدة الإنسانية إلى 10.9 مليون شخص ضعيف بتكلفة 1.9 مليار دولار.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية