توقيفات جديدة في إيران قبيل ذكرى وفاة مهسا أميني

توقيفات جديدة في إيران قبيل ذكرى وفاة مهسا أميني

أوقفت السلطات الإيرانية 6 أشخاص يشتبه في تخطيطهم لاحتجاجات لإحياء الذكرى الأولى لوفاة الشابة مهسا أميني الأسبوع المقبل، وفق ما أعلنت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.

وأوضحت الوكالة أن الأفراد الذين أوقفوا "كانوا يخطّطون لتنظيم تجمّعات عبر الإنترنت" في وقت كان "المعارضون يدعون إلى الفوضى في مناسبة ذكرى" التظاهرات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني.

وأدت وفاة الشابة الكردية الإيرانية البالغة 22 عاما أثناء احتجازها لدى الشرطة في 16 سبتمبر 2022 على خلفية عدم التزامها قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في الجمهورية الإسلامية، إلى تظاهرات حاشدة في إيران ضد النظام.

وكسرت تلك التظاهرات محرّمات ومسّت بالأسس الأيديولوجية للجمهورية الإسلامية التي تأسست عام 1979 فرُدِّدت شعارات ضد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وخرجت نساء في مسيرات في الشوارع من دون حجاب.

لكنّ زخم التظاهرات تراجع بشكل ملحوظ، ما عدا بعض التحركات المتفرقة، بسبب القمع الذي أدى إلى توقيف الآلاف بحسب الأمم المتحدة، ومقتل المئات، بحسب ناشطين حقوقيين.

بحسب الناشطين، قتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، كما تم توقيف الآلاف على هامش التحركات.

وأوضحت "إرنا" أن الأشخاص الستة الذين أوقفوا شاركوا في هذه الحركة الاحتجاجية التي تصفها الحكومة بأنها "أعمال شغب" حرض عليها الغربيون.

وقد أوقفهم عناصر من جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد (جنوب غرب).

والثلاثاء، اعتقلت قوات الأمن الإيرانية عم الفتاة مهسا أميني، صفا علي، بعدما أعلنت نهاية أغسطس الماضي عن بدء محاكمة محامي عائلة أميني، صالح نكبخت، لتحدثه إلى وسائل الإعلام عن القضية.

عودة حملة القمع

من جانبها، نددت منظمة العفو الدولية بعودة حملة القمع على النساء غير المحجبات، مع تسيير دوريات وتثبيت كاميرات.. لكنّ صورا تنشر على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر أن العصيان لا يضعف.

فيما، أكّدت منظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية ومقرها في النرويج، أن 486 شخصا أعدموا في إيران هذا العام "لبث الخوف في المجتمع ومنع اندلاع احتجاجات جديدة".

وأضافت أنه فيما أعدم 7 رجال على خلفية الاحتجاجات، وهو أمر أثار غضبا دوليا، فإن معظم الذين شنقوا كانت تهمتهم تجارة المخدرات أو القتل وهم "ضحية رخيصة لآلة القتل في الجمهورية الإسلامية".

ونُفّذت عمليات توقيف في المنطقة ذات الأغلبية الكردية في غرب إيران والتي تتحدّر منها أميني وبدأت منها الاحتجاجات.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية