صحيفة أوكرانية: كييف تخطط لسلب امتيازات ذوي الاحتياجات الخاصة
صحيفة أوكرانية: كييف تخطط لسلب امتيازات ذوي الاحتياجات الخاصة
كشفت صحيفة "سترانا" الأوكرانية، عن وجود خطط لإلغاء مفهوم الإعاقة في البلاد واستبداله بـ"تقييم درجات فقدان الوظائفية"، وذلك بدءا من عام 2025، بحسب ما ذكره وزير الصحة فيكتور لياشكو.
ونقلت صحيفة "سترانا" عن وزير الصحة لياشكو، قوله: "المشكلة التي نواجهها الآن هي أننا نطارد الإعاقة لأنها توفر امتيازات وتعويضات، بدلا من إعادة الشخص إلى حالة الفاعلية في الحياة الاقتصادية"، وفق وكالة "تاس" الروسية.
وأضاف لياشكو: "لم نسأل ماذا يريد هذا الشخص، وإنما نقول ما يمكننا أن نقدمه له.. هذا هو نموذج ما بعد الاتحاد السوفييتي والذي يجب أن نتخلى عنه".
وأردف وزير الصحة الأوكراني، أنه سيتم إدخال الشخص المصاب إلى مركز إعادة التأهيل ثم إحالته إلى "المناطق المناسبة" التي ستنظر في كيفية استعادة الوظائف المفقودة بسبب الإصابة أو المرض.
وبيّن الوزير الأوكراني أنه من المقرر إطلاق هذا النهج الجديد في عام 2025.
ويشير خبراء الأمم المتحدة إلى أن الأزمة الإنسانية الحالية التي نجمت عن الغزو الروسي وضعت أوكرانيا في أزمة وجودية، محذرين من أن الأزمة الأوكرانية -مثل كل النزاعات الأخرى- "لها تأثير غير متناسب على الأشخاص ذوي الإعاقة".
وكشفت "بي بي سي" البريطانية عن أن نحو 100 ألف طفل وشاب من ذوي الإعاقة يعيشون في مراكز منتشرة في مختلف أنحاء أوكرانيا، والتي يعود تاريخها إلى سنوات.
وتبلغ نسبة العائلات التي تضم فرداً واحداً على الأقل من ذوي الإعاقة 12 في المئة من تلك التي غادرت أوكرانيا بسبب الحرب، وفقاً لدراسة حديثة أجرتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في زيادة أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة نتيجة الإصابات المباشرة وغير المباشرة بين المدنيين.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.