منظمة حقوقية: أحكام بالسجن تصل إلى 20 عاماً ضد متظاهرين في كوبا
منظمة حقوقية: أحكام بالسجن تصل إلى 20 عاماً ضد متظاهرين في كوبا
كشفت منظمة حقوقية كوبية، الثلاثاء، عن صدور أحكام بالسجن لمدد تصل إلى 20 عاما بحق20 شخصا شاركوا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت العام الماضي، بينهم 5 قاصرين، بتهمة التحريض على الفتنة.
وأعلنت منظمة "جوستيسيا 11 جاي" التي يحمل اسمها تاريخ بدء الاحتجاجات في كوبا يوم 11 يوليو، قائمة تتضمن أسماء 20 شخصا حكم عليهم في إقليم هولغوين في شرق البلاد بحسب فرانس برس.
وذكرت أن رجلا يبلغ 50 عاما تلقى أقسى عقوبة بالسجن لمدة 20 عاما، بينما تم الحكم على 5 من الشباب تراوح أعمارهم بين 16 و17 عاما بالسجن لمدد تصل إلى 5 سنوات، منوهة إلى أن السن القانونية في كوبا 18 عاما، إلا أن المسؤولية القانونية والخدمة العسكرية الإلزامية تترتب على من يبلغون 16 عاما.
ونشرت المنظمة الحقوقية مقطعا صوتيا لوليام مانويل ليفا بوبو البالغ 20 عاما والذي حُكم عليه بالسجن 12 عاما، يقول فيه "ما الذي فعلوه بي، هذا ليس عدلا".
ووصفت السفارة الأمريكية في هافانا الأحكام على حسابها في تويتر بأنها "فضيحة"، مطالبة الحكومة بالإفراج الفوري عن جميع المتظاهرين.
ووجهت السلطات اتهامات إلى أكثر من 700 متظاهر بينهم 55 شخصا تحت سن 18 عاما بعد موجة احتجاجات عفوية غير مسبوقة في كوبا ضد المصاعب الاقتصادية وانتهاكات حقوق الإنسان.
شهدت كوبا اندلاع الاحتجاجات المعارضة في 50 مدينة يومي 11 و12 يوليو الماضي وإطلاق هتافات "الحرية" و"لتسقط الديكتاتورية" و"نحن جوعى".
وذكرت منظمة "كوباليكس" الحقوقية إن شخصا قتل وأصيب العشرات في حملة القمع التي رافقت الاحتجاجات، كما اعتقل 1,355 متظاهرا لا يزال أكثر من 700 منهم قيد الاحتجاز من بينهم 55 قاصرًا دون سن 18 عامًا.
وأشارت المنظمة إلى أنه قبل الأحكام التي صدرت بحق العشرين شخصا في هولوغوين، كان القضاء قد أدان 172 شخصا دون معرفة أي تفاصيل عن الأحكام الصادرة بحقهم.
ودعت منظمة "جوستيسيا 11 جاي" إلى "الإفراج الفوري" عن جميع المتظاهرين.
وتعد المعارضة غير قانونية في كوبا، ويرى النظام الشيوعي المعارضين الذين اعتقلوا في كثير من الأحيان لفترات قصيرة، بأنهم مرتزقة يعملون لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.